محرر الأقباط متحدون
"أشجع جميع المنظمات في هذه الشبكة وجميع الأفراد فيها على مواصلة توحيد قواهم، ووضع الضحايا والناجين في المحور، والاصغاء إلى قصصهم والاهتمام بجراحهم وبإعطاء صوت لأصواتهم" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى وفد من شبكة "طاليتا قوم"

بمناسبة اليوم العالمي الحادي عشر لمكافحة الاتجار بالأشخاص استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في بيت القديسة مرتا وفدًا من شبكة "طاليتا قوم" وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال نلتقي عشية عيد القديسة جوزفين بخيتا التي كانت ضحية لهذه الآفة الاجتماعية الرهيبة. إن قصتها تعطينا الكثير من القوة، وتظهر لنا كيف يمكننا، على الرغم من الظلم والألم، بنعمة الرب أن نكسر القيود ونتحرَّر ونصبح رسل رجاء للآخرين الذين يعيشون في صعوبات.

تابع البابا فرنسيس يقول إنَّ الاتجار بالبشر هو ظاهرة عالمية تحصد ملايين الضحايا ولا تتوقف أمام أي شيء. هو يجد دائمًا طرقًا جديدة للتسلل إلى مجتمعاتنا، في كل خط عرض. وأمام هذه المأساة، لا يمكننا أن نبقى غير مبالين، وكما تفعلون أنتم، علينا أن نوحِّد قوانا وأصواتنا وندعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم لمحاربة هذا الشكل من أشكال الجريمة التي تستفيد على حساب الأشخاص الأكثر هشاشة. لا يمكننا أن نقبل بأن يتم استغلال العديد من الأخوات والإخوة بهذه الطريقة الحقيرة. إن الاتجار بالأجساد، والاستغلال الجنسي، بما في ذلك استغلال الأطفال، والعمل القسري، جميع هذه الأمور هي وصمة عار وانتهاك خطير لحقوق الإنسان الأساسية.

أضاف الأب الأقدس يقول أنا أعلم أنكم مجموعة دولية، وقد جاء بعضكم من أماكن بعيدة جدًا للمشاركة في هذا الأسبوع من الصلاة والتأمل لمكافحة الاتجار بالبشر. أشكركم! وأهنئ بشكل خاص السفراء الشباب المناهضين للاتجار بالبشر الذين يجدون دائمًا طرقًا جديدة للتوعية والإعلام، بإبداع وطاقة. وأشجع جميع المنظمات في هذه الشبكة وجميع الأفراد فيها على مواصلة توحيد قواهم، ووضع الضحايا والناجين في المحور، والاصغاء إلى قصصهم والاهتمام بجراحهم وبإعطاء صوت لأصواتهم. هذا يعني أن تكونوا سفراء رجاء؛ وآمل أن يحذو الكثير من الأشخاص حذوكم في هذا اليوبيل. أبارككم وأرافقكم في الصلاة. وأنتم أيضًا، من فضلكم صلوا من أجلي.