الأقباط متحدون - نيابة الأقصر تأمر بدفن جثتي ابنتي توفيق باشا أندراوس
أخر تحديث ٠١:٥٧ | الثلاثاء ٨ يناير ٢٠١٣ | ٣٠ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٩٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

نيابة الأقصر تأمر بدفن جثتي ابنتي توفيق باشا أندراوس

لودي وصوفي ابنتي توفيق باشا أندراوس
لودي وصوفي ابنتي توفيق باشا أندراوس

أمر أحمد اليمني، مدير نيابة مركز الاقصر، بإشراف المستشار حسن كامل، المحامى العام لنيابات جنوب قنا، بدفن جثتين لابنتي توفيق باشا أندراوس، عضو مجلس الأمة عن حزب الوفد بعد ثورة 1919، حيث عثر عليهما مقتولتين في حجرتين منفصلتين داخل قصرهما الكائن على شاطئ النيل بجوار معبد الأقصر.

كانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر عثرت أمس على جثث كل من لودى (79 سنة)، وصوفي (82 سنة)، ابنتي توفيق باشا أندراوس، العضو الوفدي السابق بمجلس الأمة، مقتولتين داخل قصرهما، حيث تبين أن الأولي أصيبت بجرح قطعي بالوجه أفقدها العين اليمنى، أما الثانية أصيبت بجرح قطعي أعلى الجبهة وآخر في منتصف الرأس، وذلك نتيجة الضرب بآلة حادة، والضحيتان لودي وصوفي مشهورتان بلقب بنات أندراوس باشا لثرائهما الفاحش، حيث رفضتا الزواج من أجل الحفاظ على أموالهما، حيث يمتلكان مساحات كبيرة من الأراضي بمدينة الأقصر.
 
وتبين أن المدعو صابر محمد حسن (37 سنةـ فني هندسة بمديرية الشئون الصحية بالأقصر) ومقيم جزيرة العوامية، أكد أنه مستأجر قطعة أرض زراعية من الضحيتين، وأنه ذهب إليهما يوم السبت الماضي لقضاء بعض احتياجاتهما، فطلبا منه الحضور يوم الأحد لاصطحابهما إلى جزيرة الموز الخاصة بهما، وعندما ذهب إلى القصر يوم الأحد وطرق الباب لم يجد ردا، فعاد وأخبر بذلك المدعو عريان عزيز سيدهم(67 سنه) محامى الضحيتين، فقام صباح أمس الاثنين بالتوجه لقسم الشرطة للإبلاغ عن الواقعة.
 
يذكر أن توفيق باشا أندراوس هو أحد رجال الحركة الوطنية المصرية خلال ثورة 1919 ونائب الأقصر لثلاث دورات بمجلس الأمة، ولم تنتخب الأقصر نائبًا غيره حتى وافته المنية في أثناء إعداده للمؤتمر الوطني في السادس من يناير 1935.
 
يذكر أيضا أن المكان الذي وقعت به الحادثة هو أحد القصور التاريخية في الأقصر، حيث شيد عام 1897 وهو القصر الوحيد الذي استقبل الزعيم سعد زغلول في عام 1921 في رحلته النيلية التاريخية لمدن الصعيد للحصول على دعم شعبي لمطالب ثورة 1919، حيث حاولت الشرطة آنذاك منع وقوف باخرة سعد زغلول لكن توفيق باشا أندراوس الذي كان أحد أقطاب حزب الوفد آنذاك تصدى للشرطة، وتمكن من إيقاف الباخرة أمام قصره، ونزل سعد زغلول وسط هتافات أهالي مدينة الأقصر آنذاك.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.