بقلم/ ـ بروفيسور دكتور طلعت مليك  Dr-Talaat Melik
لسر الكامن وراء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص تهجير بعض الغزوية إلى سيناء ـ  ولكن قبل ذلك وقبل الخوض في خضم الموضوع ـ  سنركز أولاً  على بعض النقاط ، مع

ولادة عالم جديد مع بداية رئاسة الرئيس الأمريكي ترامب ـ إعادة غزة للسيادة المصرية ـ أو ترحيل بعض الفلسطينيون نحو مصر والأردن ـ    واختفاء لمعان نجم الاتحاد الأوروبي بطريقة سريعة  لم تكن متوقعة ـ وتقارب شديد بين أمريكا وروسيا، وسحب الأضواء عن الرئيس الأوكراني زيلينسكي ـ  

وللأسف على التو أصدقائي ـ أضيف لكم  موضوع جديداً30 جريحاً بإصابات خطيرة،  وبعضهم في حالة حرجة بين الموت والحياة ، حيث عملية إرهابية إسلامية ـ قام بها إرهابي إسلامي أفغاني ـ عمره 24 سنة ـ حيث كان يقود سيارة وقام بدهس ـ مجموعة من النشطاء السياسيين الألمان كانوا في يتظاهرون في مدينة ميونخ الألمانية ـ

السلطات الألمانية ـ لم تجد كلمات لكي تعالج به المشكلة كالعادة بالقول ـ بأن مَن قد قام بهذه العملية هو شخص مختل عقلياً! حيث ان الجاني ـ هو شخص إرهابي إسلامي نشط، ومعروف لدى السلطات الألمانية ـ ومعروف لدى أوساط الأفغان من أبناء بلده، المتواجدين في ألمانيا بأنه متشدداً إسلامياً ـ وبحسب المعلومات الأولية، تلك التي أوردتها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) وقد  قامت الشرطة الألمانية،  بتفتيش شقة المشتبه به البالغ من العمر 24 عاما. ويقال إنه كان يعيش في مبنى سكني في حي سولن في ميونيخ.  

 ومن خلال البحث ـ تبين أن المشتبه به قد وصل إلى ألمانيا كقاصر غير مصحوب بذويه في نهاية عام 2016 وتم وضعه في حضن رعاية مؤسسة لرعاية الشباب. وسبق له أن كان بإيطاليا قبل وصوله لألمانيا ـ ويقال كالعادة ـ بأنه قام بذلك لأن السلطات الألمانية قد رفضت قبول طلبه الخاص باللجوء في سبتمبر 2017 ـ ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم يعتبر أن يجب عليه مغادرة أراضي ألمانيا ـ بالرغم من الاستئناف الذي هو قدمه للسلطات الألمانية لكي تتركه في ألمانيا!

عالم جديد ـ ودنيا جديدة ـ حيث ظهور دونالد ترامب ، وظهور بوتين كحلفاء بالمُطلق، وليسوا كأعداء ـ ثم الاختفاء التدريجي والسريع لهيمنة وسلطات  الاتحاد الأوروبي في الأمور العالمية!

على المصريين ـ ألا يقعوا في المحظور ويركبون الهوجة ـ ثم يهاجمون الرئيس ترامب مع الهوجة إياها ـ وخاصة أصدقائي ، بأن معظم المشاكل السياسية،  يمكن إيجاد لها حلول  وَسط عند الساسة  ! وللأسف الكثير من كلمات الرئيس ترامب قد تم تأويلها ـ وقطع بعض كلمات منها ـ ثم تفسيرها ـ على هي المغرضين وبعد ذلك ـ يقوم السُذج والمغرضين بترويجها عبر النت لتوسيع الفجوة بين المصريين والرئيس ترامب!

الرئيس ترامب ليس هو أول شخص ينادي بتهجير الغزوّية ومعهم الفلسطينيين المتواجدين في غزة إلى جزيرة سيناء المصرية!

 نعم ـ أصدقائي: إنه عالم جديد ـ وسياسة عالمية جديدة ـ ومن غرائب الدنيا ـ  والتي لم تكن متوقعة ـ ان نجد أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بدأ يتعامل مع بوتين وكأنهما حلفاء أقوياء وأصدقاء قدامى ـ وهذا بالطبع لصالح الكرة الأرضية وإبعاد شبح الحرب النووية تلك التي سوف تقضي على الأخضر واليابس ولن ينجو منها أحد في حالة نشوبها!

تراجع الاتحاد الأوروبي ولم يعد له كلمة ولا صورة ـ والمستشار الألماني ـ شولتز،  والرئيس الفرنسي ماكرون، و رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي وبقية المجموعة معهم  ، يضربون كفاً على كف ـ حيث قد تم استبعادهم جميعاً من أي محادثات سلام تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ـ لا بخصوص أوكرانيا ولا بخصوص الشرق الأوسط ، ويحاولون التقرب من ترامب، ومرضاته بأي طريقة ويرغبون في فرصة مفاوضات معه ، لإيجاد حلول لمشاكل صعبة بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن ـ وواضح ان الرئيس ترامب ـ قد بدأ يرعبهم بأهم نقطة ـ وهي بأنه سوف لا يدافع عنهم في الحروب ـ بالرغم من الاتفاقيات التي تجعل واشنطن في حالة تأهب دائم للدفاع عن أي عدوان على اوروبا!

حتى اللحظة ـ الرئيس الأوكراني زيلينسكي، يصرخ من العزلة ـ ويحاول القيام بأي شيء لكي يقول انه مازال موجوداً ـ ويحاول الاستعانة بأي شخص مقرب من الرئيس ترامب ـ لأنه يريد أن يكون في خضم الاحداث!

الاتحاد الأوروبي لا حيلة له ـ سوى إعلام مكثف ـ ولكن لن يجدي بشيء ـ فالرئيس ترامب ـ سواء اتفقنا معه أو اختلفاً معه ـ هو أقوى رئيس في العالم وأكبر شخصية سياسية مؤثرة!