صبري غنيم
- شىء مؤلم يوم أن تتحول التعزية الشرعية إلى أحضان وقبلات فى حين أنها فى السعودية بلد الحرمين تصبح لمسة بظهر الكف على الرأس، وزير الأوقاف- جزاه الله خيرا- يهتم جدا بخطبة الجمعة ومن وقت لآخر يجتمع بالأئمة ويعطيهم درسا فى الخطابة، وهنا أسأل الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، هل هو راضٍ أن تتحول التعزية الشرعية فى الجوامع وسرادق العزاء إلى أحضان وقبلات؟! أكيد أنه غير سعيد أن يحدث هذا.

- وهنا أناشد فضيلة وزير الأوقاف، بأن يدعو الأئمة فى المساجد إلى احترام التعزية الشرعية والحديث عنها وكيف يتم تأديتها بدون أحضان ولا قبلات.. وللأسف هذه الظاهرة انتقلت من عزاء السيدات إلى عزاء الرجال، لا أعرف هل هذه النسوة ذاهبة إلى حفل اجتماعى بالمكياج الكامل وملابس السهرة وارتداء الذهب سواء كانت سلاسل أو أساور، فيتحول عزاء السيدات إلى بوتيكات، بل إن كل واحدة تجلس وحولها مجموعة من السيدات وهات يا رغى بدلا من الاستماع إلى قراءة القرآن رحمة على المتوفى، لذلك أطلب من الأئمة الأفاضل أن يشددوا على أداء التعزية الشرعية بدون أحضان أو قبلات.

- المهم أن تبدأ الدعوة من داخل المساجد.. يؤلمنا المنظر العام عندما يحتضن الرجال بعضهم البعض وهات يا تقبيل هل هذا التقبيل من شعائر التعزية الشرعية؟ والله عيب أن يحدث هذا فى بلد متحضر. معروف أن مصر هى بلد الأزهر الشريف، لكم أن تتخيلوا أن المقرئ وهو يقرأ القرآن وأبواب السرادق والجوامع مزدحمة بالمعزين وهم يتبادلون الأحضان والقبلات مشهد سخيف وغير مقبول.

- إن هذه القضية أضعها فى رقبة أئمة المساجد، وبالذات الذين يخطبون الجمعة، فهم الأقوى على التأثير خاصة أنها قضية مجتمعية والوزير يعمل دائما على الاجتماع مع الأئمة والتواصل معهم والتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى، مشددا على أهمية العمل المشترك لبناء الإنسان المصرى على أسس وطنية وثقافية راسخة.. على أى حال أنا متفائل خيرًا فهؤلاء الصفوة من الأئمة سيتناولون هذه القضية وإنى على ثقة أنه سوف يحدث تجاوب وتلاحم بينهم وبين المواطنين وساعتها سوف تختفى ظاهرة الأحضان والتقبيل فى تقديم واجب العزاء.

- وأنا هنا لم أغلق الباب على الرأى الآخر وأتمنى أن يشاركنى القراء الحل وساعتها يكون لرجل الشارع دور فى هذه القضية، على الأقل أن يكتبوا لى ويرسلوا لى آراءهم على صحيفة المصرى اليوم، على اعتبار أن هذه القضية قضية بلد، وعلى الأقل نكون مثل السعودية ونحترم مشاعرنا الدينية ونربى أولادنا على الطريق الصح.
نقلا عن المصرى اليوم