القمص اثناسيوس فهمي جورج
 احد الآباء الرسوليين ، أي من تلاميذ رسل المسيح ، حيث كان تلميذاً للقديس يوحنا الانجيلي الرسول  ؛  وهو صديق للقديس بوليكاربوس اسقف سميرنا  ، وكان أسقف علي هيرابوليس في فيريجية اسيا   الصغري  (باموكالي الحالية في تركيا). ولد في سنة ٦٠م ، ورحل في سنة ١٣٠م.

وقد كتب بابياس كتاباً عنوانه "شرح أقوال الرب" (Λογίων Κυριακῶν Ἐξήγησις) في خمسة كتب ، وفي هذه الكتب يتبع اصول الاناجيل متي ومرقس ويبين الشهود الذين اعتمد عليهم   ، وقد إستفسر فيه من التلاميذ شخصياً عن معنى ومغزي بعض  أقوال السيد المسيح التي قالها لهم. .... وللاسف  فقد هذا العمل  بالكلية ، بإستثناء إقتباسات وردت في شكل مقتطفات موجزة في كتابات إيريناوس أسقف ليون (حوالي ١٨٠  م ) الذي كان  تلميذا لبوليكاربوس تلميذ يوحنا ... هذا ويشهد العلامة يوسابيوس  القيصري المؤرخ الكنسي (حوالي  ٣٢٥ م )  ، بان بابياس يعتبر مصدر مبكر وهام للتقليد الشفوي المسيحي وخاصة فيما يخص أصول الأناجيل القانونية .. فقد عمد الي جمع كل ماهو صحيح من الشيوخ عن الحق نفسه  ؛ وعن الصوت الحي الباقي.

يقدم  بابياس أسقف هيرابيوليس أقدم سرد وصلنا حول  كتب الأناجيل ( البشائر )  . ويحتفظ يوسابيوس القيصري أسقف قيصرية فلسطين (ولد   نحو ٢٦٣م — رقد  في سنة ٣٣٩ / ٣٤٠م) في كتابه  هستيوريا اكليسيستيكيا  "تاريخ الكنيسة" (٣٢٤م) باثنين من المقتطفات التي نقلها عن بابياس حرفياً حول أصول الأناجيل ، أحدهما عن مرقس الانجيلي  والأخرى عن متى البشير ايضا  .

وعن إنجيل القديس  مرقس ، يستشهد بابياس بيوحنا الشيخ:
"اعتاد الشيخ أن يقول: مَرقُس ، بصفته مترجم بطرس ، كتب بدقة العديد من الأشياء التي يتذكرها من ذاكرته - وإن لم يكن بشكل مرتب - للأشياء التي قالها أو فعلها الرب. لأنه لم يسمع الرب ولم يرافقه ، ولكن لاحقًا ، كما قلت ، رافق بطرس ، الذي اعتاد أن يعطي تعاليمه في شكل χρεια ، [ملاحظة 1]  موجزة قصيرة ومفيدة  ch trial     ولكن لم يكن لديه نية لتقديم ترتيب منظم لمنطق الرب . وبالتالي لم يرتكب مَرقُس شيئًا خطأً عندما كتب بعض العناصر الفردية تمامًا كما ربطها من الذاكرة. لأنه جعل همه الوحيد عدم حذف أي شيء سمعه ، من دون  تغيير  ، مهما كانت الجملة  قصيرة  ، او حوار موجز . وتعتبر  كل "  وثائق الاباء الرسوليين "  لها المضمون والاسلوب المتضافر  والقريب الشبه بالعهد الجديد وعلي الاخص الرسائل. ونكتشف من الابحاث الحديثة ان بابياس كان ظاهر التفوق في تسجيل ماسبق ان استلمه من الرسل  ، وهو رجل شديد الذكاء حسب شهادة يوسابيوس القيصري  ، لكنه اخفق عندما  دافع عن الاعتقاد بالحكم الالفي للمسيح بالمعني الحرفي  .  ومع ذلك صار مصدرا قديما للتفسير الصادق  المضاف ، ولنفع الكلمات المنطوقة للصوت الحي الباقي  الذي للتقليد والتسليم  الشفاهي  ، والكلمات الرمزية السرية.