زهير دعيم
أين الفرح الذي غمرَ تلالك وناسكِ وروابيكِ ؟!
أين الأُخوّة التي مشت في " رأس نعمة "  و" الشّمالي " و " درب سبيل "  و" حارة البابور " ؟!
أين السّلام الذي رقص  في دروبِكِ وحاراتِكِ ؟

أين الأمان الذي كان يبيتُ مُطمئنًا في بيوتك ولا يحملُ همًّا ؟
     ما عُدْتِ عبلّين التي أعرفُها وأحبُّها وسأبقى كذلك .

عذرًا ...

فقد راحَ يمشي العُنفُ في دروبك شامخًا مُتباهيًّا
والحزنُ أمسى وأصبحَ وأضحى وباتَ يُلوّنُ حاراتِكِ بالدّموع والأحزان.
  والطمأنينة فرّت وهاجرت .
 والسَّلام لمَّ ثيابَه وحَملَ جوازَ سفرِه وهاجرَ .

 أبكيكِ يا خالًا على خدِّ الجليل
 أبكيكِ يا زهرةً عطّرتِ الآفاقَ
 
أبكيكِ يا صَبيةً سحرت كلَّ الشّباب
 أبكيكِ فأنتِ وأهلكِ لا تستحقّين إلّا الخير
 أبكيكِ ...

 رغمَ التفاؤل الذي يُلفعّني دومًا
 أبكيكِ وأصلّي الى ربِّ السماءِ
 فإنّه يسمعُ ويستجيبُ
حتمًا ستعودينَ الى رُشدكِ

حتمًا ستعودينَ الى ما كُنتِ عليه
وسترفلينَ من جديدٍ بثيابِ المحبّة
 وسنعود نرفع بكِ رؤوسُنا عاليًا .