حامد عبد الله حامد

الذكري السنوية العاشرة !
خدعوك فقالوا !
الدواعش قتلوا الاقباط !


تمر اليوم الذكري السنوية لاستقرار جثامين الاقباط الشهداء في أرض مصر التي ضاقت عليهم أحياء حتي صعدوا إلي السماء بعد أن نفذ فيهم داعش  ليبيا جريمته النكراء ! ولكن هل يمكن ان نقول حقاً : إن الدواعش قتلوا الأقباط !؟   

كان عددهم حوالي العشرين !
من اجمل شباب المصريين !
 شاء لهم ربهم ان يولدوا مسيحيين !
 كما شاء نظام مبارك ان ينشأوا معدمين !
 ولكنهم تصوروا لبرائتهم ان عملهم سيجعلهم من المرموقين !
 فمنهم من وصل الي الجامعة ومنهم مادون ذلك ولكن كانوا كلهم مجتهدين !

 فلما ضاقت عليهم مصرهم تركوها آملين ! وحلموا بحياة كريمة رغم الحنين ! فاعادتهم داعش الي اهلهم مكفنين ! فهل تصدقون فعلا ان من قتلهم هم اولاد الدواعش الملاعين !؟

     بدأت الجريمة بمقولة كاذبة خادعة للرئيس (السادات) وهي : انا رئيس مسلم لدولة مسلمين . ومن يومها إفتقدنا الكثير من الدنيا والدين !

 وإنفتاحاً يطحن المعدمين وإنبطاحاً لتعصب وتخلف البدو الوهابيين الذين لا يعرفون معني الوطن والمواطنين .

    وكانت الخطوة الثانية هي اختراع المادة الثانية التي قسمت المصريين الي مواطنين درجة اولي ودرجة ثانية !

وياليتها كانت لها اي علاقة بالدين ! بل كانت تمهيدا لبقاء السادات في الحكم الي ابد الابدين !

    واتبع ذلك بعزل (البابا شنودة) وتحديد اقامته فكانت نموذجا صارخا لتعدي جائر من سلطة دنيوية تدعي التدين علي اعلي سلطة دينية !
فالبابا ليس موظفا بالرئاسة بل سلطتة في القلوب  دائمة و دينية و روحية !

    وكانت النتيجة الطبيعية ان يستمع المصريون المسيحيون كل يوم من المساجد والمشايخ بزعامة
 (عبدالحميد كشك) إمام الشاتمين و شيخ المحرضين  الي لعنهم والدعاء عليهم مع اليهود وانهم جميعا ضالون كافرون ومن الحياة محرومون !

ويردد من خلفهم :
آمين ! المسلمون المغيبون الذين هم عن الحق صامتون !
    وحين ابتليت مصر باول
(جاسوس مدني منتخب) ظهر الوجه الحقيقي ومازال للارهاب المتاسلم للاخوان المجرمين وثعابين السلفيين من قتل شبابهم وفتياتهم في اعيادهم وحرق وهدم كنائسهم !

     ورغم أن الدال علي الخير كفاعله والمحرض علي قتل أنسان كقاتله !
إلا أن المحرضين علي قتل المسيحيين اصبحوا في مصر من الآمنين !
 فكم من شيخ إزدري دينهم !

 وكم من منبر أهدر دماءهم  ! فصمتت الدولة ومازالت أمامهم ! صمت الشيطان الأصم الأبكم ! وكأن المسيحيين لا وطن ولا مولي لهم !  
لقد ذبح هؤلاء الشهداء بأيدي الدواعش الملاعين !

 ولكننا جميعاً  الجناة والفاعلين !  والمحرضين والشياطين الصامتين  !
فقد اشتركنا جميعا في منحهم السكين !
فهل تعرفتم الآن علي الجناة الحقيقيين !؟