كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، عن مخططات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السرية؛ لعرقلة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق هدنة غزة، حيث قال وزير ماليته المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن أي مفاوضات حول المرحلة الثانية، لن تبدأ إلا بعد موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر، وهو ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الذي وافق على صفقة وقف إطلاق النار الأولية مع حماس، ويبدو أن هذا البند أُدرج في الاتفاق، كشرط من شروط سموتريتش للبقاء في الحكومة.

 
وأضافت أنه وفقًا لخطة نتنياهو فإن المفاوضين الإسرائيليين الذين توجهوا إلى مصر؛ لإجراء محادثات اليوم الاثنين، لن يكون لديهم تفويض لمناقشة المرحلة الثانية، إلا إذا تمت الموافقة على ذلك خلال اجتماع أمني مقرر مساء نفس اليوم.
 
 
مخططات نتنياهو لعرقلة الاتفاق
وكشف مسئول أمني إسرائيلي عن عدة مؤشرات تدل على أن نتنياهو يحاول عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق ومنها التسريبات الإعلامية، حيث يحاول مكتب نتنياهو الترويج لفكرة تمديد المرحلة الأولى إلى أجل غير مسمى مقابل الإفراج عن عدد محدود من المحتجزين كل أسبوع، وهو سيناريو غير واقعي؛ نظرًا لأن حماس لن توافق على إطلاق سراح المزيد من المحتجزين بعد انتهاء المرحلة الأولى، دون ضمان إنهاء الحرب.
 
وتابع أن نتنياهو أرسل إلى الدوحة وفد مفاوضين يتضمن مبعوثه الخاص لشئون الأسرى والمفقودين جال هيرش، رغم أنه لم يكن جزءًا من المفاوضات حتى الآن. 
 
مصر تقود محاولات إنقاذ هدنة غزة.. وفد حماس يصل القاهرة للتشاور
وأكد المسئول أن هذه الخطوة كانت مجرد تمثيلية؛ لإرضاء الولايات المتحدة دون أي نية فعلية لإحراز تقدم، كما أصر على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين؛ بسبب تدهور حالتهم الصحية، وهو مطلب رفضته حماس، معتبرة إياه غير مقبول دون وقف كامل للحرب.
 
وأشار إلى أن  حماس كانت محقة عندما اتهمت إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار من خلال منع دخول قوافل المساعدات ومعدات إزالة الأنقاض إلى غزة، وأكد أن الضغط الأمريكي على إسرائيل هو الذي أجبرها على السماح بإدخال هذه المواد.
 
واعتبر المسئول الإسرائيلي أن نتنياهو يعتمد بشكل مفرط على الولايات المتحدة؛ لحل أي تعقيدات في الصفقة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أضر بالاتفاق، عندما هدد حماس بإطلاق سراح جميع المحتجزين بحلول السبت الماضي، رغم أن الاتفاق لم يكن ينص إلا على الإفراج عن ثلاثة محتجزين في ذلك اليوم.
 
وأشارت "كان"، إلى أن هناك مناقشات تُجرى لعقد جولة مفاوضات جديدة في قطر الأسبوع المقبل، ولكن ذلك يعتمد على ما إذا كان نتنياهو سيمنح فريق التفاوض الإسرائيلي تفويضًا كافيًا.