محرر الأقباط متحدون
كثيرة جداً هي رسائل التضامن التي تلقاها البابا فرنسيس منذ دخوله إلى المستشفى يوم الجمعة الماضي. رسائل وجهها له قادة دولٍ ومسؤولون دينيون ومدنيون، وأشخاص عاديون، شاؤوا أن يعبروا عن تعاطفهم مع الحبر الأعظم وأن يتمنوا له الشفاء العاجل، ما ترك أثراً كبيراً في نفس البابا برغوليو، كما صرّح مدير دارة الصحافة الفاتيكانية ماتيو بروني.
أعداد لا تُحصى ولا تُعد من المؤمنين حول العالم يرفعون الصلاة على نية صحة البابا فرنسيس الذي سبق أن تحدث عن قوة الصلاة في مقابلته العامة مع المؤمنين في الثامن والعشرين من سبتمبر ٢٠٢٢، قائلا إنها توكل على الله، وعبارة عن وضع ثقتنا به، وليست مجرد كلمات فارغة. من هذا المنطلق تسعى الكنائس المحلية إلى الصلاة على نية البابا، كما سيحصل – على سبيل المثال – يوم غد الخميس في سانتياغو بالتشيلي حيث سيتلو رئيس الأساقفة الكاردينال فرناندو شوملي صلاة السبحة الوردية على نية البابا، وقد دعا نيافته جميع المؤمنين للانضمام إليه في هذه الصلاة.
وفي الأرجنتين، مسقط رأس الحبر الأعظم، أصدر الأساقفة المحليون مذكرة حثوا فيها جماعات المؤمنين على الصلاة على نية صحة البابا سائلين الله له الشفاء العاجل. وعبر الأساقفة عن امتنانهم الكبير للخدمة السخية التي يقدمها برغوليو للكنيسة والعالم، متضرعين إلى عذراء لوخان شفيعة الأرجنتين. أما الكهنة الذين يخدمون الأحياء الفقيرة فشجعوا بدورهم المؤمنين على الصلاة من أجل البابا، الذي "يجسد كنيسة فقيرة ومن أجل الفقراء".
في نيكاراغوا دعا الكاردينال ليوبولدو برينيس، رئيس أساقفة ماناغوا، إلى تنظيم لقاءات للصلاة على نية البابا. أما أساقفة بلجيكا فسألوا الرب أن يمنح الحبر الأعظم نعمة الشفاء كي يتمكن من متابعة رسالته كراعٍ للكنيسة الجامعة. وفي الولايات المتحدة طلب الأساقفة من المؤمنين الصلاة على هذه النية، وقد نُظمت لقاءات لهذه الغاية يوم الجمعة الفائت في مختلف أنحاء البلاد.
هذا ولم تقتصر رسائل التضامن على القادة الكنسيين إذ تمنى الرئيس البرازيلي لولا للبابا فرنسيس الشفاء العاجل، لافتا إلى أن الحبر الأعظم هو شخصية مرجعية على الصعيد العالمي في مكافحة عدم المساواة. وفي إيطاليا، عبّر المسؤول عن الجالية اليهودية وحاخام روما الأكبر ريكاردو دي سيني عن قلقه على صحة الحبر الأعظم متمنياً له التعافي في القريب العاجل.