( بقلم : أشرف ونيس )
✍️ إن كان علينا ألا نغالي فى تفاؤلنا ، فعلينا أيضا ألا نعطي ( اللاثبات ) قدرًا فوق قدره !!!

✍️ يعوزنا الوقت لاستيعاب دهشتنا و كم نفتقد لمزيد من الأعمار فوق أعمارنا لاحتواء صدماتنا في أناس كنا قد اعتقدنا إنهم فى السماء بعطر سيرتهم !!!

✍️ انه لمن دواعي الغباء ان نحتكم الى النفس و ما يتمخض عنها من مشاعر فى الحكم على الأشخاص و نواياهم بينما نُبقى العقل بأحكامه و خبراته متنحيا بعيدا دون إعمال و إحكام و فصل فيما يختص به و يدركه .

✍️ أتظنون أن قديمه أكثر نقاء من حديثه ؟ فما أعظمه من " خطأ " هو الاعتقاد في ذلك !!! فكم تأجج بخاطره - الإنسان - الشر عندما لم يجد له مُتنفَسا ، و حين ساعده العلم على ذلك كانت الشرور التى تصارعت بقلبه للخروح و الانطلاق إلى حيث تريد و تسعى هى أقرب الى السماء من غيومها !

و هكذا كانت الرغبة فى تحقيقها أقل تنازعا و حِرابا عنها فى عدم وصولها لبُغيتها و قصدها .

✍️ و كيف لنا أن نضحى بما يضاهى كياننا بأكمله - أى كرامتنا - تحت ذريعة أننا لم نخلُ كبشر من العيب يوما ؟! فلنضحِ بصداقتهم فى سبيل رؤية الأخرين لنا و قبل الكل رؤيتنا نحن لأنفسنا .

✍️ نجح كما - لم ينجح غيره - فى أن يكون عامل فصل بين الأفراد و بعضهم ، إذا إنه كان و مازال و سيظل مرآة كاشفة لأفكار العقل و مشاعر النفس و خفايا الروح ؛ المال !!

✍️ لقد باتت طردية العلاقة بين الثراء و التطلع الى أخذ ما لا يحق أخذه ( السرقة ) فى أوج ازدهارها و أزهى عصورها ، ولا عجب فى ذلك ؛ فإن أكبر اللصوص احترافا هم أكثر الناس رغد و رفاهية و ثراء !!!

✍️ لم يكن للسيئ شيء من السوء سوى وقت أن اعتراه الجيد و الصالح و الذي يحمل بين جنباته قدرًا و نصيبًا و قسمة من العظمة !!!

✍️ ليست كل مظاهر جيدة هى انعكاس لكل سلوك جيد ، فكثيرا ما تظهر الأخلاق عكس ما يبطنه الداخل ، بينما يبقى الجوهر النقي محل ثقة مهما بدا على صاحبه من استكانة و هدوء و اتضاع .

✍️ بالاستغناء نسترد ما استغنينا عنه ، و نرد ما فاتنا من قدر و تقدير ، و كان و سيبقى قبل الكل هو استرجاع وجودنا المفقود و ذواتنا المبعثرة .