القمص رويس الجاولى
ويقول المقريزي ايضاً "  وبمصر عدة مشاهد وكثير من المساجد وبها النيل والأهرام والبرابي والأديار والكنائس وأهلها يستغنون بها عن كل بلد حتى أنه لو ضرب بينها وبين بلاد الدنيا بسوره لأستغنى أهلها بما فيها عن جميع البلاد ..

وبمصر دهن البلسان الذي عظمت منفعته وصارت ملوك الأرض تطلبه من مصر وتعتني به وملوك النصرانية تترامى على طلبه والنصارى كافة تعتقد تعظيمه وترى انه لا يتم تنصر نصراني الا بوضع شيء من دهن البلسان في ماء المعمودية عند تغطيسه فيها .. 

وبها النمس والعرس ولهما أكل الثعابين فضيلة لا تنكر فقد قيل : لولا العرس والنمس لما سُكنت مصر من كثرة الثعابين وبها السمكة الرعادة ونفعها في البرء من الحمى اذا علقت على المحموم .. وبمصر حطب السنط ولا نظير له في معناه فلو وقد منه تحت قدر يوماً كاملاً لما بقي منه رماد وهو مع ذلك صُلب الكسر سريع الأشتعال بطيْ الخمود