رشدى عوض دميان
*** "بيت الداء"
التشخيص والدواء؟!———————
•••••••••••••••••••••
لا أدَّعِي أيَّة معرفة أو خبرات
في عالم الطب والأمراض
"وخاصة المُسْتَعْصِيَة منها"؟!
ومع ذلك، أكتب هذا الرأي عن
الحالة المرضية التي أصبحت عليها
الشخصية المصرية، وبالتالي
المجتمع ككل،
وذلك بناء على مُعْطَيَات الواقع
الحالي، وبلا تجميل أو رتوش(*)؟!
———————-
**** الحالة المُسْتَعْصِيَة التي أصابت
العقل الجمعي في مصر
هي حالة بدأت منذ منتصف
القرن العشرين مع ما عُرِفَت
بثورة ١٩٥٢؟!
** على مر السنين والعقود المتوالية
بعد قيام هذه الثورة
حلت البلايا والمحن والإنكسار
والهزائم على الوطن المصري
لأسبابٍ كثيرة، من أولها "الجهل"
أو قُل "التجهيل المُتَعمَّد" والممنهج
حتى لا تقوم له قائمة مرة أخرى؟!
———————-
*** ومن المثير للدهشة والتعجب
في نفس الوقت، أن أحد أهداف
ثورة ٥٢ هو ثلاثية القضاء على
"الفقر والجهل والمرض"؟!
*** كما وكان من أحد شعارات
الثورة هو "الإتحاد والنظام والعمل"؟!
ومع ذلك، وبعد قرابة ما يزيد
على سبعة عقود من الزمان
فلا شئ من هذه الثلاثيات تحقق
إن لم يكن قد صار إلى الأسوأ؟!
———————-
*** أيضاً لا أدَّعِي الخبرة في التحليلات
السياسية والإقتصادية وغيرها،
ولكن أردت الإشارة إلى "بيت الداء"
ألا وهو "الجهل" أو "التجهيل المُتَوَارث"؟!
الذي يحاولون حالياً تثبيته في
جسد هذا الوطن الذي أثقلته
المحن والكوارث، وَيَا للأسف ....
عندما يتم ذلك على وبأيدي
من يدَّعون أنهم من أبنائِه الأوفياء؟!
*** وعن "الدواء" فهذا أمرٌ في متناول اليد،
ولكن من بيدهم القرار
لا يمكنهم تفعيله؟؟!!
———————————————
(*) الرتوش: كلمة غير عربية، ولكنها باللغة الإنجليزية ومكونة من مقطعين:
Re بمعنى إعادة
touch بمعني لمسة
وتعني إجمالاً "إعادة اللمسات الأخيرة"
على الشئ لتجميله.