ديڤيد ويصا
اللي جرَّب الإحساسين دول ..
فاهم كويّس العذاب اللي معاهم!
وصلت في خلوتي مع الكتاب المقدس لسفر الأعمال، ٧
واللي فيه قصّة استشهاد القديس استفانوس (آ٥٧-٦٠)!
القصّة فيها شاب تاني اسمه "شاول" ..
كان حاضِر وشايف مشهد الرَّجم وموافق عليه (آ٥٨)
وقاد بعدها حملة اضطهادات ضد المسيحيّين ..
لكن بعد إيمانه بالرب يسوع، المشهد ده مغَبش عن عينيه ..
وحكى ٣ مرات عنه وعن مواقف شبهُه!
--

أول مرّة كان بيصلّي وبيقول للرب:
"حين سُفِكَ دم استفانوس شهيدك ..
كنت أنا واقفًا وراضيًا بقتله" (أع٢٠:٢٢)

وفي مرّة تانية، كان بيحكي قصّة إيمانه فبيقول:
"حبست في سجونٍ، كثيرين من القدّيسين ..
وكنت أعاقبهم.. واضطرّهم إلى التجديف ..
وكنت أطردهم إلى المدن التي في الخارج" (أع١٠:٢٦-١١)
--

لكن أخيرًا وقُصاد تعامُل الله المستمر بالنّعمة معاه ..
رغم الشعور المستمر بالنّدم والذّنب ..

قال شاول عن نفسه:
"أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قوّاني ..
أنا الذي كنت قبلًا مُجَدّفًا ومُضطَهِدًا ومُفتَريًا ..
ولكنّني رُحِمت لأني فعلت بجهلٍ في عدمِ إيمان." (١تيم١٢:١-١٣)
--

الخُلاصة:
إحساس النّدم أو الشّعور بالذّنب، بسبب غلطة أو خطيّة ..
هو إحساس مفهوم وطبيعي ومشروع جدًّا ..
لكن لو حطّينا في المعادلة تعاملات الله بالنّعمة معانا ..
هنقدر على الرّغم من صرختنا اللي زي صرخة قايين:
"ذنبي أعظم من أن يُحتَمَل" (تك١٣:٤)
نقول عن نفسنا وكمان نشجَّع غيرنا ..

من السّاقطين تحت تُقل الشّعور بالندم والذّنب:
"أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليُخَلّص الخطاة الذين أوّلهم أنا ..

لكنني لهذا رُحِمت:
ليُظهِر يسوع المسيح فيَّ أنا أوّلًا كل أناة ..
مِثالًا للعتيدين أن يؤمنوا به للحياة الأبدية" (١تيم١٥:١-١٦)
--

بَصلّي لنفسي ولكل اللي هيقرا وهتقرا كلامي ..
إن الرب ينقذنا من الشّعور بالذّنب والنّدم ..
ويتعامل معانا بنعمته عشان يحمينا من نفسنا ..
ويساعدنا نكون عبرة لنفسنا وقدوة لغيرنا ..
وينقذ من خلالنا ناس مَحنيَّة تحت نفس الشّعور ..
فنختبر كلّنا مش بس غفران خطايانا ..
لكن كمان تطهير ضمايرنا!
آمين!
ديڤيد ويصا