محرر الأقباط متحدون 
الدروز فصيل ديني مستقل بنفسه عن أديان المنطقة العربية، ويتوزعون ما بين سوريا وإسرائيل، في سوريا يتمركز معظم الدروز في محافظة السويداء جنوب البلاد، وهم يشكلون جزءًا هاماُ من الشعب السوري
 
وبعد سقوط نظام بشار الأسد وصعود الشرع لتولي إدارة البلاد، إزداد الاهتمام بالدروز، حيث عقد الشرع اجتماعات مع قادتهم لطمأنتهم بشأن مستقبلهم في سوريا، مؤكدًا على كونهم جزء حيوي من النسيج السوري الوطني. 
 
أما الدروز في إسرائيل فيقدر عددهم بنحو 150,000 درزي، معظمهم في الجليل والجولان، ويعتبرون مواطنين إسرائيليين ويخدمون في الجيش الإسرائيلي، على عكس دروز الجولان الذين ما زال جزء كبير منهم يرفض الجنسية الإسرائيلية ويعتبرون أنفسهم سوريين.
 
مؤخراُ: طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإخلاء الجنوب السوري من القوات العسكرية التابعة للنظام السوري الجديد، ومنع دخول “هيئة تحرير الشام” أو “الجيش السوري الجديد” إليها، بهدف حماية الدروز في هذه المنطقة.
 
في  ذات السياق، اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع قادة الطائفة الدرزية "في بلاده"  في أول تحرك له بعد تهديدات نتنياهو، بهدف التأكيد علي كينونة الدروز كجزء أساسي من النسيج السوري. 
 
تجري هذه الخطوات استجابة لطلب قادة المجالس المحلية الدرزية في إسرائيل لمساعدة أقاربهم في سوريا بعد تدهور الأوضاع هناك. 
 
يتبقي القول بأن الدروز في سوريا يواجهون تحديات سياسية وأمنية في ظل التغيرات التي أعقبت سقوط النظام السابق، بينما تسعى إسرائيل إلى تعزيز نفوذها بين دروز سوريا، تحت غطاء الحماية والمساعدات. في ظل هذا الواقع، يظل الدروز بين مطرقة الاضطرابات السورية وسندان المصالح الإسرائيلية.