كتب - محرر الاقباط متحدون 
 شهدت قرية المهدية بمركز أبو المطامير إنطلاق فعاليات ثقافية وتنموية متنوعة ضمن مبادرة "قرى كريمة للطفل"، والتي تُنفذ لأول مرة بمحافظة البحيرة تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، الهادفة إلى تحسين جودة الحياة في القرى الأكثر إحتياجاً، ولا سيما للأطفال وذلك بحضور الدكتورة/مروة الوكيل - رئيس قطاع البحث العلمى بمكتبة الإسكندرية،  ود/ يوستينا ثروت - عضو مجلس أمناء مؤسسة "حياة كريمة"، ودكتور/ محمد حسن - باحث أول مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية وأستاذة/ ريهام صلاح - باحثة بمركز الدراسات الإستراتيجية بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية إلى جانب القيادات الثقافية بالمحافظة.
 
حيث شملت الفعاليات أنشطة ثقافية متنوعة لمكتبة الإسكندرية وقصر ثقافة أبو المطامير، وورش عمل إبداعية بمشاركة أتوبيس المكتبة المتنقلة لمكتبة مصر العامة فرع دمنهور، وندوات توعوية حول قضايا الطفل والأسرة، بالإضافة إلى ورش حكي وتثقيف تفاعلية قدمها الدكتورة/ سماح أبو بكر عزت - سفيرة مبادرة "حياة كريمة" للأطفال .
 
وقد ٱستهدفت هذه الفعاليات أطفال مدرسة المهدية الإبتدائية المشتركة ومركز شباب نجع أبو ركبة بأبو المطامير، حيث تم تنظيمها بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بدمنهور، ومكتبة الإسكندرية، ومركز ثقافة أبو المطامير، وذلك في إطار إستراتيجية متكاملة لنشر الثقافة وتعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال، مع إكسابهم مهارات تفاعلية تسهم في تنمية قدراتهم الفكرية والإبداعية.
 
هذا وتؤكد الدكتورة/ جاكلين عازر - محافظ البحيرة، أن مبادرة "قرى كريمة للطفل" تعد نموذجاً متميزاً في تحقيق التنمية الشاملة للأطفال بالمجتمعات الريفية، حيث تسهم في تقليل معدلات التسرب من التعليم بنسبة ٥٠٪، بالإضافة إلى دورها الفاعل في مكافحة العنف الأسري والمدرسي، وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر التنمر وضرورة القضاء على ظاهرة ختان الإناث، من خلال برامج توعوية ومشاركة مجتمعية واسعة.
 
مشيرةً إلى أن المبادرة لا تقتصر فقط على الجوانب الثقافية، بل تشمل أيضاً برامج رعاية صحية متكاملة من خلال قوافل طبية متخصصة، مع التركيز على إكتشاف وتنمية مواهب الأطفال عبر برامج ثقافية وإبداعية متنوعة، فضلاً عن دعم المنشآت التعليمية والصحية وتطوير البنية التحتية بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة في تلك المناطق.
 
وأشادت الدكتورة/ جاكلين عازر بالدور البارز الذي تقوم به مؤسسة "حياة كريمة" ومكتبة الإسكندرية، ومكتبة مصر العامة، في تنفيذ هذا المشروع الطموح الذي يعكس إهتمام القيادة السياسية بالأطفال وتوفير بيئة مثالية لنموهم وتطورهم.
 
وأكدت محافظ البحيرة على دعمها الكامل لهذه المبادرات، داعيةً إلى توسيع نطاق الفعاليات الثقافية والتعليمية لتشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال، إيماناً بأن الإستثمار في الطفل هو الإستثمار الحقيقي في مستقبل الوطن.
 
ومن الجدير بالذكر أنه تم خلال يناير الماضي عقد بروتوكول تعاون بين الجهات المعنية لإختيار قرية المهدية كنموذج لتنفيذ المبادرة، وذلك نظراً لموقعها الجغرافي المترامي الأطراف، واحتياجها إلى تعزيز الخدمات التنموية والتعليمية والثقافية، مما يجعلها نموذجاً مثالياً لتنفيذ برامج الحماية الإجتماعية للأطفال وتحقيق التنمية المستدامة بها.
 
يأتي ذلك في إطار جهود الدولة المصرية للنهوض بالخدمات المقدمة للأطفال وتوفير بيئة آمنة وصحية لهم.