( 1939- 2022 ) 
ماجد كامل
تاريخ ميلاده ونشأته : 
ولد "رأفت جندي خليل بطرس " في 2 أبريل 1939 بمحافظة سوهاج ، وتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى حصل على بكالوريوس  التجارة ، وعمل فترة  مدرسا ثم موظفا بوزارة الزراعة قبل رهبنته .
 
ولقد أرتبط منذ فجر شبابه بالمتنيح قداسة البابا شنودة الثالث  منذ أن كان  أسقفا للتعليم ، حتى سامه البابا شنودة شماسا مكرسا . كما كان أبنا فى الاعتراف للمتنيح القمص ميخائيل إبراهيم (   1899- 1975 ) .
 
تاريخ رهبنته بدير السريان العامر : 
ترهبن "رأفت جندي خليل بطرس " في 24 مايو 1964 بدير السريان العامر تحت أسم " الراهب أنسطاسي " ،وقام بالسيامة نيافة الحبر الجليل الأنبا ثاؤفيلس أسقف ورئيس دير السريان العامر . 
 
الانتقال لدير الأنبا صموئيل المعترف : 
انتقل بعد فترة إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بمغاغة المنيا . 
 
تاريخ سيامته كاهنا  : 
سيم كاهنا  في 27 يونيو 1964 ، 
 
أهم الخدمات التي قام بها : 
1- خدم أمين دير الأنبا صموئيل المعترف ، وعلى يديه نما رهبانيا ومعماريا . 
2- خدم كوكيل البطريركية بالإسكندرية ، وكان ذلك خلال الفترة من ( سبتمبر 1972- يوليو 1974 ) . 
3- خدم عضو فى لجنة البر . 
4- عضو فلا لجنة الرعاية بالمجمع المقدس تحت رئاسة نيافة الحبر الجليل الأنبا ياخومويس . 
5- المشرف الروحي على طلبة الكلية الإكليركية بالأنبا رويس ، وذلك أثناء حبرية قداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس . 
6- قام بتدريس مادة الإرشاد الروحي لتثبيت الإيمان في معهد الرعاية . 
7-  عينه المتنيح البابا شنودة الثالث مع بعض أعضاء لجنة  المجلس المللي في لجنة المصالحات الأسرية . 
 
تأسيس خدمة الأنبا أبرآم لخدمة الذين ليس لهم أحد يذكرهم : 
في عام 1981 ، قام القمص أنسطاسي الصموئيلي بتأسيس أسرة الأنبا أبرآم لخدمة الذين ليس لهم أحد يذكرهم ، وكان من أهم أهدافها : 
1-خدمة المرضى بالمستشفيات . 
2-خدمة المعاقين حركيا من ذوي الاحتياجات الخاصة . 
3-خدمة المكفوفين والمكفوفات . 
4-خدمة الصم وضعاف السمع . 
5-خدمة المسنين والمسنات . 
6-خدمة بيوت الإيواء . 
7-خدمة الرعاية اللاحقة . 
8-خدمة ملاجيء الأيتام بعد خروجهم من الخدمة اللاحقة لمتابعتهم روحيا وماديا ( أسس أكثر من ثمانين ملجأ ) . 
9-خدمة مؤسسات الأحداث . 
10-خدمة أخوة  الرب . 
11-خدمة الحالات الخاصة . 
12-خدمة حالات الارتداد . 
13- خدمة أخوتنا السودانيين النازحين من السودان ( اللاجئين ) . 
14-خدمة المساجين وأسرهم . 
15-خدمة الأسر المستورة . 
16-خدمة مساعدة الطلبة والطالبات في مراحل دراستهم . 
17-خدمة مساعدة الفتيات في  مراحل الزواج . 
18-خدمة الاهتمام بزواج البنات . 
19-خدمة التوظيف . 
ولقد خدم معه مئات من الخدام الكهنة والعلمانيين لعل من أشهرهم القس شنودة بعقوب لخدمة الصم والبكم . 
 
أهم كتبه وعظاته : 
له كتاب منشور بعنوان "فردوس الأطهار " ،  عدا العديد من العظات المتداولة على اليوتيوب ، فلقد كان دائم الخدمة والوعظ في اجتماعات الخدام والشباب والأسر الجامعية في العديد من الكنائس ، ولقد أتيحت الفرصة لكاتب هذه السطور الإستماع إلى عظاته أكثر من مرة وفي أكثر من مكان . وأذكر جيدا أنه كان يختم كل عظاته بعبارة ثابتة هي " أرجو أن تذكروني في صلواتكم " . 
 
ملامح من خدمته وشخصيته : 
تميز الراهب القمص أنسطاسي الصموئيلي بهيبته الطاغية ، وعدم تساهله مع أي مخطييء في حق السيد المسيح والكنيسة ، وبالرغم من ذلك كان لا يعاقب المخطيء فورا حتى  لا يشعر بصغر نفسه ، وعندما يراه أنه قد بدا يشعر بالندم ، يقوم بتوقيع التأديب عليه لعلمه أنه سوف يقبل التأديب برضا واقتتناع . وفي مجال الخدمة الرعوية ، ولا سيما  مع الفئات المتألمة ، كان إنسانا آخر تماما ، فلقد كان كتلة متفجرة من  الأبوة الحانية الرحيمة  والمترفقة ، وبذلك يكون الراهب القمص أنسطاسي الصموئيلي قد جمع في خدمته بين اللين والشدة ، والحب والحزم ، فهو كالأسد في الدفاع عن الحق ، وهو الوديع  في تعامله مع كل متألم وجريح .
 
وعلى الرغم من أهميته ، فلقد كان يرفض الحديث مع نفسه  ، وعندما كان يسلم المساعدات الشهرية لأخوة الرب ، كان يقول لهم ( يا بركة يسوع ) ، أما على المستوى الروحي ، فهو أب راهب ناسك مدقق شديد الالتزام ،  عزل نفسه عن شهوات العالم وضجيجه ، كان قدسه لا يجادل ، ولا يخاصم ، ولا يقحم نفسه في أي أمر من أمور هذا العالم ، لذلك كان يعيش في سلام دائم ، وكان يرى قدسه أن جميع البشر هم خليقة الله الحسنة .
 
وكان دائما ما يردد بينه وبين نفسه  جملة : يا خطيتك يا أنسطاسي " . 
 
والجدير بالذكر أنه قد عرضت عليه رتبة الأسقفية أكثر من مرة ، وفي أكثر من مكان ، ولكنه كان برفض بأستمرار لشعوره بعدم إستحقاقه . 
 
متاعبه الصحية الأخيرة  : 
بعد نياحة البابا شنودة الثالث ، بدا يشعر بالتعب والإرهاق نظرا لكبر سنه ، فأعتزل الخدمة منذ اواخر عام 2015 ، وعاش في المنيا في ضيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس أسقف المنيا  ، وأقام في دير الأنبا صموئيل المعترف بمغاغة . 
 
تاريخ نياحته : 
وفي الشهر الأخير من حياته ،تضاعفت متاعبه الصحية ، فتم نقله لمستششفى الراعي الصالح بسمالوط ، حيث قضلى فيها حوالي شهر تحت العلاج ، حتى تنيح أخيرا في ظهر يوم الأحد  27  فبراير 2022  عن عمر يناهز  83 عاما .  وأقيمت الصلاة على جسده الطاهر في نفس اليوم بحضور نيافة الحبر الجليل الانبا مكاريوس أسقف المنيا ، ونيافة الأنبا باسيلوس رئيس دير الانبا صموئيل المعترف . ولقد نعته مطرانية المنيا عبر موقعها الرسمي جاء فيه " الأنبا مكاريوس ، ومجمع الآباء الكهنة ،ودير الأم سارة للراهبات ، والمكرسون والمكرسات ، والخدام والخادمات ، وأفراد الشعب ، يودعون الراهب القمص أنسطاسي الصموئيلي ، حيث تتم الصلاة على جثمانه في دير الأنبا صموئيل المعترف ، بعد قليل .  كما تقدم قداسة البابا تواضروس الثاني بتقديم خالص العزاء للأنبا باسيليوس أسقف ورئيس القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون ، ولجميع مجمع رهبان الدير . 
 
مراجع المقالة : 
1-محرر الأقباط متحدون : نياحة القمص أنسطاسي الصموئيل بعد سنوات طويلة في خدمة "اخوة الرب " ، الأحد 27 فبراير 2022 . 
2-ريمون زكي الرواي : بروفايل ..... نبذة عن المتنيح الراهب القمص أنسطاسي الصموئيلي سكرتير قداسة البابا شنودة ومؤسس خدمة الأنبا ابرآم منذ 40 عاما ، موقع وطني ، 17 فبراير 2022 . 
3-الراهب القمص أنسطاسي الصموئيلي : موقع الكنوز القبطية Coptic Treasures .
4-مايكل نبيل : البابا تواضروس ينعي الراهب القمص أنسطاسي الصموئيلي ، بوابة أخبار اليوم الإلكترونية  ، 27 فبراير 2022 .