ديڤيد ويصا
فيه حاجات كتير في المسيحيّة ..
ممكن تحس انك مش قادر تستوعبها للآخِر ..
لأنها فعلًا تفوق إدراك عقولنا ..
حتى لو مش ضد العقل ..
زي الثالوث والتَّجسُّد وعقيدة الاختيار ..
ومفهوم الخطيّة الأصليّة والجَدِّيَّة ..
لكن هشارِك بحاجة فرقِت معايا كتير!
--

أي محاولة من أي حد انه يشرحلك عقيدة ما ..
تلاقي ان اللي بيقوله ضد المنطق وفيه تناقُض ..
أو بيقول حاجة تشوِّه صورة الله ..
اللي عرفناها بطريقة واضحة في المسيح يسوع ..
واللي هو الله المُتجسِّد بكل ما فيه من صفات!

من حقَّك جدًّا ترفض طريقته أو شرحُه للعقيدة دي ..
حتى لو معندَكش بديل تقدِّمه كشرح مختلف للعقيدة!
ينفع جدًّا تكمِّل حياتك مع الله ..
في رحلة صراع وفهم لعقيدةٍ ما ..
لكن مش هينفع تكمِّل مع الله ..
وانت قابِل شرح بيشوِّه صورة الله في عينيك ..
أو بيحُط حاجز بين عقلك والمنطق!
--

طبعًا ممكن تلاقي اتّهام بيتوجِّه ليك ..
إننا فاسدين ومشوَّهين بالخطيّة ..
وبالتالي عقولنا ومنطقنا مُشوَّهين!
وان كان الاتهّام ده صح بنسبةٍ ما ..
لكن الحقيقة ان منطقنا وعقلنا لا زال موجود ..
بمعنى انه اتشوِه صحيح، لكنّه متلغاش ..

يعني لا زال عندنا منطق وعقل نفكَّر بيهم ..
ولا زال عندنا قدرة على الإدراك والفهم لكلمة الله ..
لأننا لا زلنا على صورة الله ..
وان كانت اتشوِّهِت، لكنها أبدًا متلَغِتش!
والله في رحلتنا معاه بينوَّر أذهاننا أكتر ..
لأن هو العقل والمنطق المُطلَق (يو١:١)
--

الخلاصة:
متقبَلش شرح لعقيدة ..
يحُط حاجز بينك وبين الله ويشوِّه صورته ..
وانت مش مُلزَم تقدّم لحد شرح بديل عشان تقنعه ..
وان كان الاختيار بين انّك تكمّل مع الله ..
في صراع ومحاولة للفهم طول العُمر ..

أو انّك تتعثَّر ومتكمّلش معاه بسبب شرح هيشوِّه صورته!
يبقى اختار الرحلة مع إله مُعلَن في المسيح يسوع ..
واجتهد عمرَك كلّه انك تمشي في رحلة فهم لكلمة الله ..
وتنقّي ذهنك، في الرحلة، من كل صوَر مشوَّهة عن الله ..
عن انك تقبل تفسير شكله قوي، لكنه بيشوّه الله في عينيك!
ديڤيد ويصا