كمال زاخر
فى دائرة مناقشة ظاهرة أسلمة الفتيات نبه كثيرون من رجال القانون الى ضرورة مراجعة القوانين والاجراءات ذات الصلة بالتحول من المسيحية الى الإسلام، بحيث تضمن اكبر قدر من الشفافية والتحقق من انتفاء الضغوط المادية والمعنوية، والتى تحسب تنويعات على الاحتيال، وعودة جلسات النصح بعيداً عن مكاتب الأمن.
 
واقرار التحول فى الاتجاهين، دون ان يقع المتحول تحت طائلة الردة.
 
وعلى جانب أخر على الكنائس مراجعة تعاطيها مع مسئوليات التعليم والافتقاد وأعانة الفقراء. 
 
فلم تعد الخدمة كلمة وآية وصورة،
 
وكذلك المتابعة لم تعد مجرد زيارة ، من على الباب، وكلمة وتذكير بمواعيد الاجتماعات.
 
ولم تعد خدمة المحتاجين هدمة وأكلة وقرشين لا تسمن ولا تغنى من جوع.

ومهمة التطوير تبدأ من ثلاث مناطق:
الدير:
بعودة نسق اعداد الرهبان المرشحين لرتبة الاسقفية لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، تتضمن دراسة مكثفة فى العلوم الانسانية بجوار العلوم الكنسية  واللاهوتية. ويتحتم فحصهم نفسياً بواسطة اطباء نفسيين للتأكد من سلامتهم نفسياً.
 
الاكليريكية:
- لم تعد مراجعة مناهجها محل جدل،
- واعادة الاعتبار لنظام الدراسة الداخلية المقيمة فى مبنى الاكليريكيات (دراسة ومبيت على غرار كليات الشرطة والحربية) طوال مدة الدراسة. فالتعليم الكنسى منذ فجر المسيحية يقوم على التلمذة.
 
- اضافة سنة للتدريب العملى فى مواقع الخدمة يقدم عنها من يعين للمتابعة تقريرا يفيد مدى صلاحية الظالب للرسامة. 
 
 واجتماعات اعداد الخدام والخادمات:
- وضع مناهج موحدة لهذه الاجتماعات على مستوى الايبارشية، يقوم باعدادها الكليات الاكليريكية مع الاستعانة باساتذة الجامعات كل فى تخصصه. 
وفى الثلاث مناطق يتوجب ان يتم هذا بشكل جاد وعلمى يسند لمتخصصين.
 
الخطر قائم ومتصاعد سواء من خارج الكنيسة أو من داخل البيوت، وفى هذا نقرأ 
 
"مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ (برخاوة)" (إر 48: 10).