القمص بطرس البراموسي
يمكن أن يؤثر القلق على حياة الإنسان المسيحي بعدة طرق:
•الآثار العقلية والنفسية يسبب القلق مشاعر سلبية مثل الأرق والأفكار السلبية. كما أنه يمكن أن يؤدي إلى نقص التركيز، ويجعل الشخص يعيش حياة الإحباط، ويفقده القدرة على التفكير السليم.
•الآثار الجسدية عندما يكون الجسم في حالة توتر، يرسل الدماغ مشاعر مثل الأرق والأفكار السلبية التي بدورها تؤثر على الجهاز العصبي وتزيد من ضربات القلب، وتسبب التعرق وآلام المعدة. يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى اختلال توازن المواد الكيميائية في الدماغ التي تتحكم في المزاج.
•الآثار الروحية قد يكون سبب القلق هو عدم الإيمان والثقة بالرب، أو الثقة بالنفس أكثر من الله. ولهذا، يرى المسيحي القلق كهمّ من هذا العالم الذي يخنق الكلمة ويجعلها بلا ثمر، ويمنعه من التحدث عن إيمانه.
•العلاقات الاجتماعية قد يسرق القلق الفرح ويمنع الشخص من الاختلاط بالناس، أو قد يقوده إلى سلوك مُشين خشية رفض الناس له.
ولكن، يمكن للمسيحي مواجهة القلق عن طريق:
•الثقة بالله من خلال طلب الله في الحياة والصلاة والتسبيح وتمجيد اسمه.
•الاعتراف بالخطايا لأن الاعتراف بالمشكلة هو المدخل لحلها.
•الاعتراف بحقائق الحياة مثل المرض والموت.
•تغيير طريقة التفكير وتبني أسلوب تفكير إيجابي.
•مخافة الرب لأن الذي يخاف الله لا يخاف من أي شيء.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشخص اتباع طرق أخرى للتخلص من التوتر والقلق، مثل.
•الاسترخاء العقلي عن طريق التحقق من الواقع وطرح أسئلة على الذات.
•تشجيع النفس عن طريق كتابة تأكيدات إيجابية.
•جلب المشاعر الإيجابية عن طريق تذكر اللحظات والمواقف التي يشعر فيها الشخص بالقوة والراحة.
•الاسترخاء الجسدي عن طريق المشي والتأمل في جمال الله والطبيعة خليقته.
•التأمل للحصول على الشعور بالهدوء والسلام والتوازن.
أما إذا استمر القلق وتفاقم، فمن المستحسن استشارة الطبيب.
القمص الدكتور/ بطرس البراموسي
دكتوراه في الفلسفة تخصص تاريخ الأقباط- جامعة الإسكندرية
ماجستير في اللاهوت العقيدي - معهد الدراسات القبطية
ماجستير في التراث المسيحي المدون باللغة العربية - جامعة الإسكندرية
عضو الاتحاد العام للمؤرخين العرب