د. ممدوح حليم
يتعرض الإنسان لقوى متعددة تؤثر فيه، من هذه القوى ما يعمل على التأثير فيه سلبيا كالأمراض مثلا، هذه القوى ليس بالضرورة خارجية، بل قد تكون في داخله.
ومن وعود الله الجميلة التي جاءت في الكتاب المقدس، والتي تعطي رجاء أكيدا أن قوى الخراب والهدم الموجودة في داخل الإنسان سوف تخرج وتنتهي، ليتمتع الإنسان بعدها بالراحة والسلام والطمأنينة والصحة، يالها من أمنية غالية أن يتخلص الإنسان من مصادر الإزعاج والقلق والخراب والهدم الموجودة في داخله. من المعروف أن قوى الهدم والعداء الداخلية غالبا ما تكون أشد شراسة من الخارجية.
إن وعد الرب هو :
" هادموك ومخربوك منك يخرجون " (إشعياء ٤٩: ١٧)
قد تكون في داخلك أفكار سلبية تخرب فيك وتهدم سعادتك وتزعجك وتضايقك وتثير قلقك وحزنك حين تهاجمك ولا تستطيع التخلص منها، فهي عنيدة مؤلمة تجعلك مهموماً مفتقدا السلام والراحة. أن هذه الأفكار ستخرج منك حسب وعد الرب.
قد تهدم فيك وتخربك مشاعر حزن أو عدم غفران أو ذكريات مؤلمة لأحداث مررت بها . لا تخف إنها ستخرج منك أيضا....
ربما يكون في داخلك أمراض تدمر فيك جسدا أو نفسا . ما يخربك أو يهدمك سيخرج منك.
لا تجعل شيئاً يسكن داخلك يهدمك ويخربك سواء كان ذلك في أفكارك أو في مشاعرك أو إرادتك أو جسدك ، تعال به إلى الرب وهو يقدر أن يخرجه منك، وهو الأمر الذي اوضحه لنا وعده السابق
الرب معك