➖اعدها لكم : مجدى سعدالله
الكاتب والباحث فى التاريخ القبطى

 ماذا نستطيع ان نقول فى التذكار الثانى عشر لرحيل وانتقال العالم الجليل شيخ الجامع الازهر الشيخ  الدكتور محمد سيد طنطاوى . الذى رحل عنا فى 10 مارس سنه 2010 . ليلحق به بعد عامين  قداسه البابا شنوده الثالث  بطريرك الكرازة المرقسيه فى 17 مارس سنه 2012 م  

➖ بدات هذه الصداقه الكبيرة عام 1986 حينما تم تعيين العالم الجليل الدكتور  الشيخ محمد سيد طنطاوى . مفتى للديار المصريه . منذ هذا الوقت نشات بين قداسه البابا شنوده الثالث  . والشيخ محمد سيد طنطاوى علاقه اخوة ومحبه كبيره .

➖الشيخ محمد سيد طنطاوى وصف هذه العلاقه بقوله :
( علاقه انسانيه صادقه . وليست علاقه رسميه . انا تجمعنى وقداسه البابا شنوده  الفه ومحبه كبيره . بيننا تالف كبير )

➖كذلك وصف قداسه البابا شنوده الثالث هذه العلاقه التى تربطه بالشيخ محمد سيد طنطاوى بقوله فى احد المناسبات  :  
 ( نحن نفكر  بنفس الأسلوب ونجتمع  دائما إلى رأي واحد  )

➖ هكذا وصف قداسه البابا شنودة الثالث علاقته بالشيخ محمد سيد طنطاوي . لقد كانت  علاقة اخوة وصداقه  لأكثر من ربع قرن .

➖ كان قداسه البابا شنوده الثالث . والشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الجامع الازهر  مثالا للوحدة والوطنية والإنسانية . وكانا حين يجتمعان تشعر بمدى اواصر الصداقه والاخوة التى تربط بينهما .

➖  عين العالم الجليل الشيخ محمد سيد طنطاوى فى 27 مارس عام 1996  ليتولى منصب شيخ الجامع الازهر  وظل يتولى اداره الجامع الازهر والدعوة الاسلاميه لقرابه اربعه عشر عاما .

➖ لقد ظلت هذه الاخوة والصداقه بين قداسه البابا شنوده الثالث . وفضيله الشيخ محمد سيد طنطاوى  لسنوات طويله . ولم تنتهي إلا بوفاة فضيله الشيخ محمد سيد طنطاوى  في 10 مارس 2010  .

➖ ليلحق بعده بعامين  مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث حيث انتقل ايضا  في يوم 17 مارس سنه 2012 .

  ليرحل عنا قطبين كبيران  كان لرحيلهم  دوى كبير فى شهر ( مارس الحزين )  لقد تركوا لنا  تاريخ عظيم  وذكريات  كثيره نتذكرها لهما .

➖  من هذه الذكريات في إحدى الأعياد كان  قداسه البابا شنوده الثالث فى  رحلة علاج بأمريكا، وبمجرد عودته الى مصر .  أصر على زيارة الشيخ محمد سيد طنطاوي بمقر المشيخة في الدراسة، لتقديم التهنئة بالعيد . ليبادره  الشيخ محمد سيد طنطاوى  بالرد برفض  صعوده للطابق الثاني من مبنى مشيخه الازهر  رفقا بحالته الصحيه .

➖  من هذه الذكريات ايضا حين انتقل طيب الذكر الشيخ محمد سيد طنطاوى قال قداسه البابا معبرا عن حزنه الشديد  (لقدحزنت حزنا شديدا  تملك كل كياني) كان قداسه البابا شنوده الثالث  شديد التاثر لرحيل الشيخ محمد سيد طنطاوى  كان يذكره ويتذكره  في العديد من المواضع والمناسبات والمحافل  .

➖ كانت  أبرزها  في حديثه مع الدكتور الشيخ  أحمد الطيب شيخ  الجامع الأزهر الشريف، في تهنئته على توليه منصب الإمام الأكبر خلفاً للدكتور الراحل محمد سيد طنطاوى، لقد  طلب منه قداسه البابا : "الحفاظ على العلاقات الطيبه  التي كانت مع طيب الذكر  الشيخ محمد سيد طنطاوي الذى كان يجله ويحبه ويحترمه كثيرا .

➖ فى هذه المناسبه  نقدم اطيب التعازى القلبيه لكل ابناء  ومحبى العالم الجليل الدكتور الشيخ محمد سيد طنطاوى . كما نقدم اطيب  التعازى لاسرته الكريمه .

➖اعدها لكم : مجدى سعدالله
الكاتب والباحث فى التاريخ القبطى