شهدت منصة Manus "مانوس"، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتابعة لشركة "باترفلاى إفيكت" الصينية الناشئة، توسعًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة، حيث ارتفع معدل تحميل التطبيق بشكل كبير، فقد قفز عدد مرات التنزيل اليومية من نحو 5000 عملية في 3 مارس ليصل إلى 28 ألفًا في 10 مارس، مسجلًا زيادة تجاوزت خمسة أضعاف خلال أسبوع واحد.
وأشار تقرير صادر عن "TechCrunch" إلى أن هذا النمو اللافت ارتبط باستفادة المنصة من ميزة "استخدام المتصفح"، والتي تتيح تنفيذ العديد من المهام، مثل تصفح محتويات المواقع المختلفة وملء النماذج الإلكترونية، مما عزز من كفاءة الأداة وجذب المزيد من المستخدمين.
وقد حرصت "مانوس" على تطوير أداة ذكاء اصطناعي تعزز من قدرة التطبيقات الوكيلة على التفاعل مع مواقع الويب بسهولة، إذ تسعى المنصة إلى تمكين هذه التطبيقات من أداء وظائف متعددة نيابة عن المستخدمين.
وجاء هذا التطوير بعد أن تمكن فريق العمل من بناء منتج عملي خلال أربعة أيام فقط، معتمدًا على ميزة "استخدام المتصفح" لجعل نماذج الذكاء الاصطناعي أكثر تكاملًا معها.
وتوفر هذه الخاصية إمكانيات واسعة، حيث تتيح التحكم في عدة علامات تبويب داخل المتصفح، وإجراء عمليات تخزين الملفات وإدارة قواعد البيانات، فضلًا عن التعامل مع إدخالات الماوس ولوحة المفاتيح، مما يسهم في تسهيل أداء المهام المعقدة عبر الذكاء الاصطناعي.
طرحت شركة "Browser Use" إصدارًا مجانيًا يمكن استضافته ذاتيًا من برنامجها، وهو الإصدار الذي شهد انتشارًا واسعًا منذ أن تم إطلاق "مانوس"، مما جعله منافسًا جديدًا في مجال الوكلاء المعتمدين على الذكاء الاصطناعي.
وبحسب التقرير، فإن سوق أدوات الذكاء الاصطناعي شهد توسعًا سريعًا خلال الأشهر الأخيرة، حيث سجل القطاع نموًا ملحوظًا مدفوعًا بتزايد الاعتماد على التقنيات المتطورة.
وتشير تقديرات شركة "أبحاث وأسواق" إلى أن القيمة الإجمالية لهذا المجال ستصل إلى 42 مليار دولار بحلول عام 2029، مما يعكس الطلب المتزايد على هذه الأدوات والابتكارات.
وفي ظل هذا التطور، من المتوقع أن تقوم نصف الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بدمج أدواتها الخاصة بحلول عام 2027، مما يشير إلى التحولات الكبيرة التي يشهدها القطاع، مع توجه المؤسسات نحو تطوير حلولها المخصصة لتعزيز الإنتاجية والكفاءة التشغيلية.