كتبها  Oliver 
- الرب الإله هو الأب الكامل المثالي و نحن أولاده مهما كنا خطاة.كل إبن له قيمته عند الآب السماوي و لا يوجد إبن بديل لإبن.ليس الفداء إستغناء من الآب القدوس عن إبنه القدوس بل ثقة من الآب الأقنوم في قدرة لإبن الإقنوم على خلاصنا و بواسطته يسترد الآب أبناءه البشر البعيدين المتغربين عنه. 
 
- كان لأب إبنان. كل إبن له فى قلب أبيه محبة مميزة خاصة به.ليست على حساب محبته لإبنه الآخر.لا يمكن التفريط في إبن .حتى لو فرط الإبن في أبيه.لا يوجد أحدأ بديلاً لأحد فى الملكوت. كل واحد له مكانته الخاصة عند الآب السماوي.
 
- الإبن الضال أراد أن يقطع صلته بأبيه تماما لهذا جمع كل ما له و مضي إلى أبعد نقطة إستطاع الوصول إليها.لقد فهم أبوه ما وراء طلبه حين خاطبه بجفاء قائلا (إعطني القسم الذى له) أخذ الضال كل ما له و ما عاد هناك ما يربطه بأبيه و قد إستقر في قلبه أنه لم يعد إبنا لأبيه .ما أن نال ميراثه من أبيه الحي حتى فقد روح البنوة.
 
- مكان الخطية: كورة بعيدة.لا تحكم فيها الأبوة و لا الوصايا الإلهية بل التعدى والتمرد.كورة إذا سكنتها أو سكنتك تسلب منك ميراثك فرحك سلامك ثقتك و نجاحك.يتبخر فيها كل من ظننتهم عوضاً عن أهل بيتك.يعزف عنك من حسبتهم أصدقاء لأنهم لم يكونوا سوي مستغلين لغربتك عن أبيك بلا حماية أو سند.
 
كورة تأخذك غني و تلفظك معدماً.تأخذك إبن و تطردك متسولاً ..تأخذك إبن ملك و تنفيك مذلولاً كالعبد الهارب.تأخذك صاحب السلطان تلفظك منبوذاً.
 
تأخذك شبعاناً و ترميك للجوع فريسة لكلاب الطرق.كل ما عندها مجاعة.خرنوب.نجاسة وحرمان.إهانة وإستغلال. إترك الكورة الفاسدة و العقائد الفاسدة .أترك بلد الأكاذيب و الأوهام و عد  لأبيك فعنده كل ما تحتاج و أكثر فسيعوضك عن كل ما ضاع.يا رب إسترد كل من بددوا الميراث و أنكروا المسيح و تغربوا عنك.
 
- فى طريق الذهاب غادر البيت كالأجير.سار كالعبد للمال و ما صاحب المال من شهوات.لهذا قال مسيحنا الفاهم النفوس.لا يمكن لأحد أن يعبد سيدين.محبة المال تطرد محبة الله من القلب.
 
- فى طريق العودة ترك الخنازير و الجوع وراءه عائدا إلى نفسه كي يعود لأبيه.إستبعد أن يصير إبناً من جديد.فكر في نفسه أن يطلب أن يصير كأحد أجراءه لكن التناقض غلبه فهو سيطلب قائلا أخطأت يا (أبتاه) فهو ما زال يخاطب أبيه أبتاه ثم يعتقد أنه ليس إبناً فيسأله أن يقبله كعبد؟ هكذا تفعل الخطية تثير الفوضى في العقل و القلب.الخطية تربكنا,تشككنا في إبوة الله.
 
- ابتداوا يفرحون. من أكثر نتائج الخطية بشاعة هى سرقة الفرح من الإنسان. يشتاق أن يبتسم و لا يعرف.يحلم بالفرحة فلا تأتي لا في اليقظة و لا في المنام.تصبح البهجة عزيزة لا تدخل القلب أو البيت أما عِشرة الآب السماوي ففيها الطرب (فرح النفس و الروح ) و الرقص (فرح الجسد المتعافى) .
 
- خدمة الأجير كحياة الخاطئ بلا فرح. ضايق الإبن الكبيرعودة أخيه ,تكدر من صوت الطرب و الرقص .إنه لا يفرح برجوع الخاطئ لأنه يري نفسه بلا خطية.
 
الويل لمن لا يفرح برجوع الخاطئ لأنه يطرد نفسه من دخول بيت الآب.الإبن الجاهل يفكر كالأجير و رغم ذلك يريد أن يستحوذ علي أبيه يفتخر بأعماله  لكن الأفراح السماوية لا تأتي بالأعمال ذاتها بل بالمحبة التي فيها.الآب خرج للإبنين معاً .تجسد المسيح لخلاص اليهود و الأمم معاً.الأمم الغريبة قبلت المسيح فصاروا أهل البيت بينما ما زال إسرائيل بلا بيت, خارجاً تحت الناموس رافضاً المسيا الذى تمم الناموس و خلصنا.مع أن كل المجد و الفرح في الداخل .في المسيح.عد يا شعب الله إلى مسيحك فليس بأحد غيره الخلاص.
 
أما الآب الصالح فكانت له لغة المحبة التى لا تشبهها أية محبة.
 
لنتأملها فى مقال آخر.