القمص بطرس البرموسي
يمكن أن يؤثر القلق على حياة العائلة المسيحية بطرق متعددة، منها:
• تآكل الثقة في عناية الله: قد يؤدي القلق المفرط إلى الشك في صلاح الله وقدرته على العناية بأفراد الأسرة، مما يخلق بعدًا روحي بين أفرادها والله.
• إعاقة القدرة على سماع صوت الله: عندما تكون الأذهان مشغولة بالأفكار المقلقة، قد يصعب على أفراد الأسرة الدخول في حالة من السكون لسماع صوت الله وتمييز مشيئته.
• الإرهاق الروحي والجسدي: يمكن أن يؤدي القلق المزمن إلى الإرهاق الجسدي والعاطفي، مما يجعل من الصعب على أفراد العائلة المشاركة في الصلاة والعبادة والخدمة بحماس، مما يطفئ الاشتياق للعمل الروحي.
• خنق كلمة الله: قد يؤثر القلق على قدرة أفراد الأسرة على حمل الثمار الروحية، ويخنق كلمة الله في حياتهم، مما يجعلها غير مثمرة.
• التأثير على العلاقات: قد يؤدي القلق إلى فقدان الفرح ومنع أفراد العائلة من الاختلاط بالناس، أو قد يقودهم إلى سلوك مُشين خشية رفض الآخرين لهم.
• الأمراض الجسدية: القلق يمكن أن يسبب أمراضًا عضوية مثل الصداع، السكر، ارتفاع ضغط الدم، الأزمات القلبية، قرحة المعدة وآلام الأسنان.
• صعوبة في مواجهة المشكلات: القلق يستهلك طاقات الإنسان ويجعله غير قادر على مواجهة المشكلات وصعوبات الحياة.
ولمواجهة هذه التأثيرات، يمكن للعائلة المسيحية أن:
• ترسخ نفسها في كلمة الله: تعتبر الكتب المقدسة مصدرًا للتعزية والقوة، وتذكر بأمانة الله وعنايته.
• تلتزم بالصلاة: من خلال الصلاة، يمكن لأفراد العائلة أن يسكبوا قلوبهم لله ويطرحوا مخاوفهم واهتماماتهم أمامه.
• تثق في عناية الله: يجب على العائلة أن تثق في أن الله سيوفر لهم ما يحتاجونه في الوقت المناسب.
• تتوب عن الخطيئة: الاعتراف بالخطايا يساعد على إزالة الشعور بالذنب والخوف.
• تطلب المساعدة: يمكن لأفراد العائلة طلب المشورة من مرشد روحي أو صديق موثوق به.
تذكر أن رحلة التغلب على القلق تتطلب صبرًا ومثابرة وثقة عميقة في محبة الله.
القمص الدكتور/ بطرس البراموسي
دكتوراه في الفلسفة تخصص تاريخ الأقباط- جامعة الإسكندرية
ماجستير في اللاهوت العقيدي - معهد الدراسات القبطية
ماجستير في التراث المسيحي المدون باللغة العربية - جامعة الإسكندرية
عضو الاتحاد العام للمؤرخين العرب