محرر الأقباط متحدون
شهدت مدينة نجع حمادي واقعة اعتداء عنيفة على أحد ضباط الشرطة داخل سوبر ماركت، مما أثار تساولات عديدة عمن يكون المخطيء… ضابط الشرطة أم أصحاب السوبرماركت … وما الذي أدي لتفاقم المشكلة إلي حد الإعتداء الجسدي العنيف؟
بدأت الحادثة عندما دخل الضابط إلى السوبر ماركت لشراء بعض المستلزمات لأطفاله، لكنه اعترض على سعر أحد المنتجات، مما أدى إلى مشادة كلامية بينه وبين البائع، تصاعدت سريعًا إلى اشتباك جسدي.
وطبقًا لشهادة صاحب السوبر ماركت نفسه، فقد اشترى الضابط بعض الحاجات الصغيرة (بسكوت وزبادي) بحوالي 135 جنيها، وأعطى البائع 150 جنيها، ورد له مبلغ الـ 15 جنيهًا الباقية،
وبينما كان الضابط يهمُّ بالخروج، سأل البائع عن سعر البسكويت، الذي اعتبره مبالغًا فيه: "دي في كل المحلات بـ5 جنيه، اشمعنى عندكم بـ10، انتوا حتسرقوا حتى في رمضان"، وهو ما استفز البائع الذي رد عليه بانفعال: “يا جدع عيب، احترم نفسك وغور من هنا”،
ثم تطورت المشادة إلى مشاحنة كلامية، مما دفع الضابط لأن يقرع البائع في صدره قائلًا: “أنا حكومة يا لا”، ليرد البائع بلكمات متدافعة ، ثم تصاعد الأمر إلى اشتباك جسدي إستمر لفترة طويلة.
وبحسب المشاهد المصورة، حاول الضابط الوصول إلى جهاز تسجيل الفيديو (DVR) لحذف توثيق الاعتداء خوفاً من انتشار الفيديو في البلدة حفاظاً علي سمعته، لكن المعتدين منعوه بالقوة، مستمرين في الاعتداء عليه حتى ظهر في حالة إعياء شديد، متعرضًا لعدة إصابات خطيرة.
بعد وصول قوة أمنية إلى موقع الحادث، تم القبض على البائع حسن فتحي عبدالكريم وشقيقه حازم فتحي عبدالكريم، وأمرت النيابة العامة بحبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيق.
من جانبها، أكدت إدارة مستشفى نجع حمادي أن الضابط يعاني من تجمع دموي بالأذن، واشتباه كسر في الضلوع، ما استدعى حجزه بالمستشفى تحت الملاحظة.
أصدرت وزارة الداخلية بيانًا نفت فيه مزاعم تجاوز الضابط، مؤكدة أن الاعتداء وقع بسبب رفضه الأسعار المبالغ فيها، مشددة على أن المعتدين تم القبض عليهم فور وقوع الحادث.
أثارت الحادثة عدة تساؤلات حول السلوك العنيف الذي تصاعد ضد الضابط، وعدم تدخل المارة لإنهاء الاشتباك، ما يطرح تساؤلات حول انتشار ظاهرة الاعتداء الجماعي والهمجية المجتمعية في بعض المناطق.
وفقًا لمصادر أمنية، فإن تحليل الفيديوهات جارٍ لفهم ملابسات الواقعة كاملة .
ومن المتوقع اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لضبط الموقف، فيما تستمر التحقيقات لكشف الدوافع الحقيقية وراء هذا الاعتداء الجماعي.