د. ممدوح حليم 
كم يتطلع الإنسان إلى تحقيق وعد الرب:
٣ ويكون في يوم يريحك الرب من تعبك ومن انزعاجك، ومن العبودية القاسية التي استعبدت بها، ٥ قد كسر الرب عصا الأشرار، قضيب المتسلطين. (إشعياء ١٤: ٣، ٥)
 
٣ ويكون في يوم يريحك الرب ...من العبودية القاسية التي استعبدت بها. (إشعياء ١٤: ٣)، هذا موضوع حديثنا اليوم، وقد سبق أن تناولنا الأجزاء السابقة من الوعد في حلقات سابقة.
 
كم هو تعيس ذلك الإنسان الذي يقع فريسة لعبودية مرة. لقد خلق الله الإنسان حرا طليقا. كم هو مؤلم أن يقيد الإنسان ويصير عبدا في  عبودية قاسية....
 
قد يقيد الإنسان بأفكار تزعجه وتقلقه تنغص حياته لا يستطيع الفكاك منها. قد يقيد بمشاعر سلبية كالحزن والاكتئاب بما يؤلمه. ربما ترسبت في نفسه مرارة كالعلقم جراء أحداث مر بها الامر الذي يضايقه. 
 
أما البعض فصار مقيدا بالعبودية للمخدرات، وليس بقدرته التحرر منها، يالها من مأساة تدمر حياته....
إن القيود والعبودية مرارة في حياة الإنسان ، وقد تحولها جحيما. لكن مازال وعد الرب قائما:
٣ ويكون في يوم يريحك الرب من تعبك ومن انزعاجك، ومن العبودية القاسية التي استعبدت بها، ٥ قد كسر الرب عصا الأشرار، قضيب المتسلطين. (إشعياء ١٤: ٣، ٥)
إن الرب وحده يستطيع كسر العصا الأشرار ،  هو وحده يكسر قضيب المتسلطين، القضيب رمز للسلطة، لن يتسلط عليك شيء، لن تعيش عبدا متألما. اطلب تدخل الله وسوف يحررك من العبودية التي مصدرها إبليس. سيكسر عصاه وقضيب صولجانه التي يتسلط بهما عليك.
 
سلم للرب الأمر والق بنفسك عليه ملتجا إلى احضانه