محرر الأقباط متحدون 
 
الصراع، الذي خلّف أكثر من 28 ألف قتيل وشرّد نحو 11 مليون شخص، جعل السودان ساحة لإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية عالمياً. 
 
ورغم نجاح الجيش في استعادة موقع رمزي في العاصمة، لا تزال قوات الدعم السريع تفرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من الخرطوم، إلى جانب مناطق في الغرب والجنوب والوسط، خاصة دارفور التي تشهد انتهاكات ذات طابع عرقي.
 
في المقابل، تسيطر القوات المسلحة على شمال وشرق البلاد، وتسعى لاستعادة العاصمة بالكامل، رغم الكلفة الإنسانية المرتفعة، إذ يتعرض المدنيون للعنف بشكل مستمر.
 
وتواجه الأطراف المتنازعة اتهامات بارتكاب جرائم حرب، إذ اتهمت واشنطن قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية، بينما حمّلت تقارير أممية حديثة الجيش السوداني مسؤولية انتهاكات جسيمة، بينها عنف جنسي ضد أطفال، بعضهم لا يتجاوز عمره سنة واحدة.