( 1899- 1956 )
إعداد/ ماجد كامل 
ميلاده ونشأته : 
ولد "أمين بقطر جرجس " في قرية دوينه مركز أبو تيج  عام 1899 ، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمدينة أسيوط ، والتحق بعدها بوظيفة بمصلحة الأملاك
 
تاريخ رهبنته بدير البراموس : 
توجه " أمين بقطر جرجس " إلى دير البراموس في 4 يناير 1924 ، وترهب بأسم " الراهب "متى البرموسي " في 21 يونيو 1924 .
 
تاريخ سيامته قسا : 
سيم قسا في عام 1926 ، ثم قمصا ، وعمل بعدها وكيلا لمطرانية المنيا . 
 
توليه منصب رئيس دير البراموس : 
في يوم 13 يوليو 1930 ، عينه البابا يؤانس التاسع عشر رئيسا لدير البراموس .وأقام في عزبة الدير بمركز تلا منوفية .  
 
تاريخ رسامته أسقفا على كرسي الغربية والبحيرة : 
في 5 أكتوبر 1930 ، تمت سيامته أسقفا على كرسي الغربية والبحيرة على  يد البابا يؤانس التاسع عشر . 
 
أهم إنجازته :
1-قام بتأسيس الكنائس التالية فى الإيبارشية ( كنيسة مارجرجس دمنهور –  كنيسة مارجرجس كفر الحمرة – الملاك بالكفور القبلية -  جدد كنائس برما وأبيار وكنيسة  الملاك بدمنهور – أهتم ببناء كنيسة مارجرجس أبو النجا بطنطا ) وعندما فكر في بناء كنيسة مارجرجس بكفر  الشيخ ،وجد مقاومة شديدة ، فانتهز فرصة  زيارة رجال الثورة عام 1952 ، وطلب منهم تدخلهم حتى تم له ما أراد ،وسهر بنفسه على افتتاحها حتى تم له ما أراد . 
 
2-تميز برخامة الصوت ومحبته الشديدة للألحان القبطية ، وكان أول من سجل صلوات القداس الإلهي على شرائط ، وكذلك بعض الألحان الكنسية . 
 
3- اهتم اهتماما شديدا بأخوة الرب ، فأنشا مؤسسة لرعاية البنين  ،ومؤسسة أخرى لرعاية البنات ، ومؤسسة أخرى لكبار السن . وتروي عنه المؤرخة الكنسية "إيريس حبيب المصري " (1918- 1994 ) + أن عطائه لأخوة الرب ظل طي الكتمان ، ولم يعلن عنه إلا يوم نياحته ، حيث جاء الذين وجدوا العطف على يديه وهم يذرفون الدموع ترحما عليه . 
 
4-تميز بحنانه الشديد على الأطفال ، فكم  من طفل أجلسه على ركبتيه ، وقدم له الحلويات بنفسه ، ثم مسح  شفتيه بمنديله الخاص ،وكم من طفل رآه يبكي فرفعه على ذراعه وكفكف دمعه ، ولم ينزله إلا من على ذراعيه إلا بعد أن يتوقف عن البكاء ، 
 
4-تميز بشجاعته الشديدة ، فطالب المسئولين في الدولة رسميا بحقوق الأقباط في  مناصب القضاء والشرطة وغير ذلك من المناصب الكبرى . 
 
5-كان مندوب الدولة فى الاحتفالات الوطنية ، فكان حاضرا فى الاحتفالات الرسمية التي أقيمت بمناسبة إبرام معاهدة 1936 ، وأصر أن يجلس بجوار رئيس الحكومة  في ذلك الوقت .
 
6-في عهده دعا المتنيح القمص "بولس بولس " (1916- 1989 ) إلى مؤتمر تربوي عقد بمدينة دمنهور وجعله تحت رعاية نيافته ، وكان ذلك خلال الفترة من 11- 13 يونية 1952 .  
 
7-شارك فى وضع مناهج الدين المسيحي فى المدارس بالاشتراك مع  المتنيح  نيافة الأنبا يؤانس مطران  الجيزة  ، والأستاذ نظير جيد ( المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فيما بعد )
 
8-إحترامه لدور العلمانيين في الكنيسة : 
تروي لنا المؤرخة الكنسية الكبيرة "إيريس حبيب المصري " أنه  حين عقد المجمع  المقدس جلسة خاصة للتداول في موضوع لائحة انتخاب البابا ، دعا حبيب المصري باعتباره ممثلا للمجلس المللي العام للحضور . وطلبوا منه أن يكتب لهم اللائحة المطلوبة لتوعية الشعب بالشروط الواجب توافرها في المرشحين وفي الناخبين ، فوضع حبيب المصري اللائحة وقام بقراءتها  عليهم كي يبدوا ملاحظاتهم إن كانت لهم ملاحظات ، فلما انتهت الجلسة وتم إقرار اللائحة ، خرج الأنبا توماس متأبطا ذراع حبيب المصري ، إذ كان كلاهما سيركبان القطار المتجه إلى محطة السكة الحديد للتوجه للسفر إلى الإسكندرية ، فركبا السيارة معا قاصدين محطة السكة الحديد وفي الطريق من الدار البابوية إلى المحطة ،أمسك الأنبا توماس بيديه الاثنين على يد حبيب المصري وأخذ يقبلها بحرارة ، فحاول حبيب المصري سحب يده وهو يقول " العفو العفو مش كده يا أبونا . ده أنا اللي أبوس ايدك " ولكن الأسقف الجليل أستمر في تقبيل اليد التي كان ممسكا بها بكلتا يديه ثم قال " اليد اللي تكتب الكلام الحلو هي اللي تتباس !" .
 
تعيينه سكرتيرا للمجمع المقدس :
عينه البابا يوساب الثاني سكرتيرا للمجمع المقدس ، ولقد حدث أثناء فترة سكرتاريته أزمة  البابا يوساب الثاني مع ملك خادمه الخاص ، فانعقد المجمع
 
المقدس بتاريخ 25 سبتمبر 1954 ، وقدموا لقداسته المطالب التالية : 
1-مطالبة البطريركية بالتنازل عن القضية المرفوعة الآن امام المحكمة العسكرية العليا والصفح عن جميع المتهمين  كتابة . 
2-ابعاد حاشية البطريرك وخادمه ( ملك جرجس )الذين كانو سببا في الاساءة إلى كرامة الكنيسة . 
3-تشكيل هيئة من ثلاثة من حضرات الآباء المطارنة لمعاونة غبطة البطريرك في تدبير شئون الكنيسة . 
4-تبلغ هذه القرارات لغبطة البابا البطريرك والجهات الرسمية . 
وانتدب المجمع  أصحاب  النيافة الأنبا تيموثاوس مطران  مطران ديروط والأنبا توماس مطران الغربية وسكرتير المجمع القدس والأنبا ياكوبوس مطران أورشليم لإبلاغ مطالبهم الإصلاحية .
 
تاريخ نياحته :-
تنيح الأنبا توماس  مساء يوم 23 مارس 1956 ، أثر حادث أليم بقطار الصعيد الذي هوت به االأرض عن عمر يناهز 57 عاما ، ودفن في كنيسة مارجرجس أبو النجا  بطنطا . 
 
مراجع المقالة :
1-إيريس حبيب المصري : قصة الكنيسة القبطية ، الجزء السادس ( ب ) ، موقع الكنوز القبطية Coptic Treasures  ، الصفحات من 146- 147 . 
1-القمص صمويل تواضروس السرياني :تاريخ البطاركة ، الجزء الثالث ، مكتبة دير السريان العامر ، الطبعة الثالثة ، صفحة 291 . 
 
2-مينا بديع عبد الملك : رسالة مارمينا الثامنة عشرة في أعمال الآباء بطاركة وأساقفة القرن العشرين ، مطبوعات جمعية مارمينا العجايبي بالإسكندرية ،الطبعة الأولى ، 2004 ، صفحتي 87 ، 88 . 
 
3-جون فرانس : تاريخ من أهمله التاريخ الانبا توماس مطران الغربية بصمة قوية في تاريخ الكنيسة ، موقع الأقباط متحدون ، 25 مارس 2014 .
 
4-الأنبا توماس مطران لكرسي الغربية والبحيرة والفؤادية ، موقع موسوعة  تاريخ أقباط مصر .