كتب - محرر الاقباط متحدون
قالت الدكتورة حنان فهيم خبيرة التنمية البشرية :" هل تعرفون ما هو "عفريت العلبة"؟ إنه يشبه طفلا صغيرا جميلا منحه الله لنا.
مضيفة خلال تقديم برنامج "اصنع حياتك بنفسك" المُذاع عبر قناة موقع (الأقباط متحدون)، :"طفلا لا يزال صفحة بيضاء، فنفرح ونستمتع به هو الرضيع الطيب.
وتابعت :"ثم يكبر قليلا لكنه يظل مطيعا، ثم بعدما يذهب إلى المدرسة، يكتسب ألفاظا وسلوكيات غير مألوفة على المنزل .
لافتة :" في هذه المرحلة نستطيع السيطرة عليه، وعندما يكون في الصف الرابع أو الخامس الابتدائي، يمكن ان يظل مطيعا، ويكون بإمكاننا السيطرة عليه فيما يخص المذاكرة.
لافتة :" لكن فجأة يخرج "عفريت العلبة"، حيث لم نعد قادرين على السيطرة عليه.
مضيفة :" كما نفشل في التواصل معه ، فتندلع المشاجرات ، وكأن هناك شيطان في المنزل، فتنقلب الحياة رأسا على عقب.
مشددة :"مرحلة المراهقة مرحلة بالغة الأهمية.
كما لفتت :" فالطفل المطيع أصبح شخصا متمردا، يصرخ ويشتم، ويقوم بتصرفات غريبة.
مضيفة :" تأخذنا الكرامة، ونقول كيف يقول لي "لا"؟!، ويقول الأب : "هذا الولد يجب أن أكسر رأسه، فهو الآن يعارضني ويقول لي لا لن افعل ، فماذا سيفعل عندما يبلغ العشرين أو الثلاثين من العمر ويحصل على راتبا؟ ماذا سيقول لي وقتها؟ ! .
كذلك الأم توجه انتقاد للبنت، فنكون في حرب، الهدف منها هو تحديد صاحب الكلمة الأخيرة.
هو الآن في مرحلة مختلفة، ونحن لسنا على علم بذلك، هو لا يفكر في من له الكلمة الأخيرة ، هو في دنيا اخرى تماما.
أصبح لا يبالي ان كنت أصرخ أم لا، أو إن كانوا يحبونه أم يكرهونه، أو ان كان الله موجودا أم لا.
هو يعيش في عالم مختلف، ونحن لا ننتبه إلى أن هناك عملية انفجار قد حدثت، من طفل صغير يلعب ومنشغل بألعابه، ومن فتاة تلعب بعروستها، إلى فتاة تفكر في الأولاد، وذكر يفكر في الفتيات.
لافتة :" احنا مشغولين وهو مشغول، لا كدة هنلاقي كوارث بالهبل، يعني مش عايزة أقول لكم الدنيا هتبقى صعبة قد إيه.
ولو كمان كنت بعنف، هتبقى صعبة قد إيه، فبقول لك من المهم جدا اللي بيدرس المرحلة دي أو الآباء يدرسوا ويعرفوا إيه خطورة المرحلة دي وإيه اللي بيحصل فيها.
لان بيحصل فيها نضج اجتماعي، بيحصل فيها نمو انفعالي، وأكتر حاجة بتوجع البلوغ، والبلوغ اللي هو الانفجار الجنسي.
لافتة :"ربنا عايزنا لما نتجوز ونخلف نربي ولاد في مخافة ربنا، وبعدين بعد ما نربي ولاد في مخافة ربنا، إن احنا نطلع عند ربنا.
يبقى أحط عيني على حاجة أبعد، إن احنا رايحين عند ربنا، يبقى السلسلة دي كلها تبقى صح.
يبقى أنا أصلا عندي ضمير صالح، أنا أصلا عندي مخافة ربنا، بربي عيال في مخافة ربنا، بيعرفوا ربنا، بيعرفوا يصوموا، بيعرفوا يصلوا، بيعرفوا يتعاملوا مع الناس باخلاق ويعرفوا يعني ايه اسامح واغفر وابقى محترم وعندي ضمير صالح.
وتساءلت :" هي الموضة بتخلينا محترمين؟ الموضة دي بتعلمنا نعيش إزاي؟ هي الموضة إن إحنا نشرب فيب؟ هي الموضة إن إحنا نتفرج على أفلام إباحية؟.
وقالت :" مش دي الموضة، مش دي الحياة، إحنا مخلوقين لهدف، عشان نوصل لهدف سامي ونوصل لمكان كويس.
موضحة : ومن مرحلة الميلاد لغاية لما نوصل للسماء، الصح إن إحنا يكون لنا هدف ورسالة، إن أنا وأولادي نكون رايحين عند ربنا، وأنا وأولادي بنعمل الحاجات اللي بترضي ربنا، وربنا يبقى فرحان بيها.