قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن هناك أصوات اعتراض في إسرائيل خلال الفترة الأخيرة، لم نراها منذ بداية الأزمة في 7 أكتوبر، موضحًا أن هذه الأصوات تتحدث من خلال مقالات، سواء صحفيين أو ضباط عسكريين سابقين.
وأضاف اللواء الشروف، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الأصوات تتحدث عن عدم أخلاقية الدولة والجيش، ويطلبون من الحكومة بإعادة النظر في قيم وأخلاقيات الجيش، وذلك ليس حبًا في الشعب الفلسطيني بل لاعتراضهم على تصرفات نتنياهو المتطرف ضد ديمقراطية الجيش.
وأوضح أن "نتنياهو يعتبر المحتجزين ضحايا حرب، وهدفه الأساسي القضاء على أي تهديد لأمن إسرائيل، واتخذ خطوات تصعيدية للدخول إلى عملية عسكرية وحرب برية مرة أخرى في القطاع، وهذه العملية متدحرجة الى مناطق متفرقة في القطاع".
وأشار مدير معهد فلسطين للأمن القومي إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا سياسية كبيرة، أبرزها تمرير الموازنة، حيث يسعى نتنياهو لجمع دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة لضمان التصويت لصالح الموازنة الحكومية، والترويج لحرب "وجودية" لإقناع الإسرائيليين بأنه لا يزال هناك تهديد أمنى كبير، مما يمكنه من الاستمرار فى الحرب والتهرب من الضغوط الداخلية التى تطالبه بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، والهروب من أزماته السياسية عبر تصعيد العدوان على غزة. يحاول نتنياهو تغيير الأولويات الداخلية وإبعاد الأنظار عن مشاكله السياسية