ديڤيد ويصا
عاوز اشجَّع نفسي وكل خادم ..
أوقات كتير الرب بيقودنا نتكلّم في حاجات ..
سواء هنا أو من على المنبر ..
والكلام بيكون شائك محدّش بيتكلّم فيه ..
ساعتها بنخاف، يا ترى نتكلّم ولا لأ ..

ولو اتكلّمنا، هنتعرّض لرفض أو هجوم؟
هل ممكن نخسر خدمتنا في أماكن معيّنة؟
هل فيه منابر هتتقفل في وشّنا؟
طب هل الناس اللي بنتكلّم بلسانها ..
هتقف في ضهرنا ولا لأ؟
--

لكن الحقيقة اننا ساعتها، وتحت قيادة الرب ..
بنكون صوت لناس كتير خايفة تتكلّم ..
خايفة تعبّر عن معاناتها ومخاوفها وتحدّياتها ..
سواء بسبب خوفها من المجتمع أو الكنيسة ..
وبالتالي لازم نتكلّم لأن تعبيرنا عن اللي جوّانا ..
بيكون في حقيقته تعبير عن اللي جُوّه ناس كتير ..
ناس ضُعفاء، مقهورين، مضغوطين ..

متهانين ومتداس عليهم من ناس كتير ..
وساعتها احنا مسؤولين من الرب اللي قادنا نتكلّم ..
وهو لا يمكن يتخلّى عنّنا مهما كان التّمن والتّحدّيات!

لأن وصيّة الكتاب هي:
"افتح فمك لأجل الأخرس، في دعوى كل يتيم ..
افتح فمك، اقضِ بالعدل ..
وحامِ عن الفقير و المسكين." (أم٨:٣١-٩)
--

وافتكر اننا لما نطيع الرب، هو المسؤول عن النتيجة ..
لكن لو مسمعناش كلامه، إحنا اللي هنتحمّل النتيجة ..
وفي مسؤوليّته عن النتيجة، مش هيشيلها مكاننا ..

لكّنه هيشيلها معانا، لأن نيره هيّن وحِملُه خفيف ..
مش لأنه هيشيله بدالنا، لكن لأنه هيشيله معانا!
--

يا كُل خادم حُر مش واخدها وظيفة ..
إحنا مش بنخدم الله عشان ناكل عيش ..
لكن بنخدمه عشان نشبَّعه ونرضيه ..

لأن هو اللي فدانا وأشبعنا!
لأن "لينا طعام (مش كل الخُدّام هتعرفه) ..
طعامنا اننا نعمل مشيئة اللي أرسلنا ..
ونتمّم عمله." (يو٣٢:٤-٣٤)
ديڤيد ويصا