د. ماجد عزت إسرائيل

 
 
نشأته وبداية خدمته
 ولد نيافته باسم سمير خير سكر في مدينة شبين الكوم – محافظة المنوفية، في ١٧ ديسمبر ١٩٣٥م، لعائلة تنتمي إلى مدينة إخميم بمحافظة سوهاج. وانتقل مع أسرته إلى طنطا حيث تربى روحيًا في كنيسة السيدة العذراء وتعلّم في المدرسة القبطية الملحقة بها، بسبب عمل والده كمهندس مساحة. وفي عام ١٩٤٩م، التحق بفصل إعداد الخدام في كنيسة القديس الأنبا بيشاي بالزقازيق، وكان أصغر أعضاء الفصل سناً. وفي الزقازيق أيضًا، بدأت علاقة نيافته بالخادم نظير جيد (المتنيح البابا شنودة الثالث 1971-2012م) عام ١٩٣٩، وهي علاقة روحية عميقة استمرت ونمت مع مرور السنوات. وبعد حصوله على الثانوية العامة عام ١٩٥٢م، التحق بكلية التجارة – جامعة عين شمس، وخدم في كنائس شبرا ومهمشة، وتولى عدة مسؤوليات منها سكرتير اللجنة العليا لمدارس الأحد بالجيزة. كما التحق بالكلية الإكليريكية (القسم المسائي) وعُيِّن لاحقًا في وزارة الخزانة.
 
  وفي أبريل ١٩٦١م، أُوفد للخدمة في الكويت شماسًا، وكانت سابقة فريدة أن يحصل على إعارة رسمية من الحكومة المصرية للخدمة الكنسية. وبعد عودته، ترهّب في دير السريان العامر يوم ١١ نوفمبر ١٩٦٢، على يد الأنبا ثاؤفيلس، وحمل اسم الراهب أنطونيوس السرياني، وهو الاسم الذي حمله أيضًا قداسة البابا شنودة الثالث.
 
وخدم نيافته في سكرتارية البابا كيرلس السادس(1959-1971م)، ثم سافر في نوفمبر ١٩٦٦م إلى السودان لخدمة القبائل غير المسيحية، حيث استمرت خدمته ٤ سنوات ونصف، شهدت تأسيس كنائس، دخول نفوس جديدة إلى الإيمان، ومتابعة العمل الرعوي في أماكن نائية كجبال النوبة – وقد قص خدمته بالنوبة للمتنيح مرقس بطرس القمص بولس - . وفي يونيو ١٩٧١م، سافر إلى لندن وأقام أول قداس قبطي هناك، مؤسسًا نواة الخدمة القبطية في المملكة المتحدة، ثم تابع الخدمة في ألمانيا وإيطاليا.
 
خدمته كأسقف ومطران
في ١٢ ديسمبر ١٩٧١م، وبعد أقل من شهر من تجليس البابا شنودة الثالث بطريركًا، تمت سيامته أسقفًا لإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، حيث خدمها بكل تفانٍ لمدة ٥٤ عامًا، سام خلالها ٢٢٧ كاهنًا، وجدّد وافتتح ١٣٩ كنيسة. وقد نال رتبة مطران في ٢ سبتمبر ١٩٩٠م، في يوم تدشين كاتدرائية السيدة العذراء والقديس أثناسيوس بدمنهور.
 
قائم مقام البطريرك بعد نياحة البابا شنودة الثالث
 في ٢٢ مارس ٢٠١٢م، اختاره المجمع المقدس بالإجماع ليكون قائم مقام البطريرك، بعد تنازل الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط المتنيح، عن هذه المسؤولية. وأدار المرحلة الانتقالية بكثير من الحكمة والهدوء الروحي، وشهد له الجميع بالتنظيم الرائع والروح الكنسية العالية في كل ما يتعلق بعملية انتخاب البطريرك.وقد وصفه كثيرون بأنه مدرسة كنسية متكاملة جمعت بين الرؤية، والإدارة، والمحبة الأبوية، والصلاة الدائمة.
 
بعد تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني، في نوفمبر 2012 عاد إلى إيبارشيته وقال كلمته المؤثرة:"نرجع إلى إيبارشيتنا صغارًا تحت أقدام قداسة أبينا الحبيب البابا تواضروس الثاني".
 
ترتيبات صلوات التجنيز
  يوم الأحد 30 مارس ٢٠٢٥م، الساعة الثالثة عصرًا: صلاة الجناز في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، وبمشاركة الآباء المطارنة والأساقفة.
 
وعقب الصلاة، يُنقل الجثمان إلى دمنهور، ويُوضع في كنيسة مار مرقس(مقر المطرانية)، لإتاحة الفرصة أمام الشعب لإلقاء نظرة الوداع من الساعة ٨ مساءً حتى منتصف الليل. وفي صباح الإثنين 31 مارس 2025م: يُقام القداس الإلهي من الساعة ٦ حتى ٩ صباحًا، ثم صلاة التجنيز في الساعة ١٠ صباحًا. وبعد ذلك، يُنقل الجثمان إلى دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، حيث تتم مراسم الدفن في الساعة الثانية بعد الظهر.