محرر الأقباط متحدون
ضرورة إبراز الشركة وصولا إلى الشركة الكاملة، العمل بتعاون أكبر لإعلان الإنجيل وخدمة المعوزين، وتعزيز حوار المحبة والحقيقة. كان هذا محور الرسالة التي وجهها البابا فرنسيس إلى المتروبوليت يوانس رئيس أساقفة تيرانا ودوريس وسائر البانيا للكنيسة الأرثوذكسية لمناسبة تنصيبه السبت ٢٩ آذار مارس.
وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى رئيس أساقفة تيرانا ودوريس وسائر البانيا للكنيسة الأرثوذكسية المتروبوليت يوانس وذلك لمناسبة تنصيبه أمس السبت ٢٩ آذار مارس. وقد شارك في التنصيب وفد من الكرسي الرسولي ترَأسه المطران فلافيو باتشي أمين سر الدائرة الفاتيكانية لتعزيز وحدة المسيحيين. وفي رسالته وجه البابا فرنسيس إلى المتروبوليت يوانس تحية أخوية في محبة المسيح، كما وأكد قداسته قربه الروحي وصلاته كي يهب الله الآب، ينبوع كل خير، المتروبوليت عطايا الروح القدس الوفيرة في قيادته للجماعة الموكلة إليه.
توقف البابا فرنسيس بعد ذلك عند كون المتروبوليت يوانس قد انتُخب ليخلف المتروبوليت أناستاسيوس الذي تركت شهادته للحياة المسيحية وغيرته الرسولية أثرا عميقا ودائما في البانيا حسبما كتب البابا. وأراد الأب الأقدس في هذا السياق تذكُّر تفاني المتروبوليت أناستاسيوس في العمل من اجل التعايش السلمي بين أبناء وبنات الكنائس والتقاليد الدينية المتعددة، وإسهامه في تعزيز العلاقات بين كنيستينا، كتب البابا.
وتابع الأب الأقدس معربا للمتروبوليت يوأنس عن ثقته في أنه، وعلى خطى سلفه، سيواصل تقوية الحوار كوسيلة لتجاوز الانقسامات وتعزيز السعي إلى الشركة الكاملة بين تلاميذ المسيح جميعا. وتابع قداسته أن في هذه الأزمنة الصعبة التي تطبعها الحروب والعنف هناك حاجة أكثر إلحاحا إلى أن يقدم المسيحيون شهادة تتمتع بمصداقية للوحدة حتى يعانق العالم رسالة التضامن الأخوي والسلام الإنجيلية. كما وتحدث البابا فرنسيس عما علينا من مسؤولية للسير معا لإبراز الشركة الحقيقية بشكل أكثر وضوحا، الشركة التي وإن لم تكن كاملة بعد إلا أنها توحدنا بالفعل. وواصل البابا رسالته معربا لرئيس أساقفة تيرانا ودوريس وسائر ألبانيا عن الرجاء في تطور أكبر تحت رعايته الأبوية للعلاقات بين الكنيسة في البانيا والكنيسة الكاثوليكية من خلال البحث عن أشكال تعاون مثمرة بشكل أكبر في إعلان الإنجيل وخدمة مَن هم أكثر عوزا وتجديد التزامنا من أجل حل القضايا التي لا تزال تفصل بيننا وذلك من خلال حوار المحبة والحقيقة.
وفي ختام رسالته إلى المتروبوليت يوانس رئيس أساقفة تيرانا ودوريس وسائر البانيا للكنيسة الأرثوذكسية، والذي تم الاحتفال بتنصيبه أمس السبت ٢٩ آذار مارس، جدد البابا فرنسيس تأكيد صلاته وتمنياته الحارة. وأضاف أنه يسأل الله كلي القدرة أن يهب رئيس الأساقفة النعمة والبركة السماوية في خدمته الهامة. وختم البابا بمعانقة أخوية في المسيح.
