محرر الأقباط متحدون
تُعد كنيسة دخول السيد إلى الهيكل (Ὑπαπάντη) في مدينة طنطا إحدى الكنائس التاريخية العريقة، حيث أسستها الجالية اليونانية في عهد حبرية البابا صوفرونيوس الرابع (1870-1899م)، وتم تدشينها عام 1880م بجوار مدرسة تابعة للجالية.
وخلال فترة مثلث الرحمات المتروبوليت بولس ميناس، مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها (1968-1995م)، واجه نيافته محاولات الاستيلاء على الكنيسة ومباني المدرسة، فعمل على تأكيد تبعيتها لمطرانية إرموبوليس بطنطا كجهة كنسية لا تخضع لأي جهة أخرى. وتم توثيق ذلك من خلال لوحات تعريفية على واجهة المبنى، مما حال دون الاستيلاء عليها.
وفي هذه الكنيسة، تم تجليس (تنصيب) المتروبوليت نقولا في 23 مارس 2001، بيد مثلث الرحمات البابا والبطريرك بتروس. ولا تزال الكنيسة حتى اليوم مقرًا لمطرانية إرموبوليس، حيث يقيم فيها المتروبوليت نقولا وكاهن الكنيسة الأرشمندريت نقولا فانوس، ويستمر أداء الصلوات والطقوس الكنسية أسبوعيًا، رغم وجود سقالات خشبية منذ سنوات تعيق الاستخدام الكامل للكنيسة بسبب عدم استكمال أعمال الترميم.
وبهدف الحفاظ على قدسية المكان، تمت إعادة كافة الأغراض المخزونة إلى داخل الكنيسة، حيث تم وضع المذبح في موقعه المناسب خارج الهيكل، ونُظّم صحن الكنيسة بإعادة المائدة المقدسة، والعرش الأسقفي، والشمعدانات، وتعليق الأيقونات، بالإضافة إلى فرش الأرضية بالسجاد نظرًا لعدم وجود رخام، كما أُعيد تركيب أبواب الكنيسة.
وفي هذا السياق، تتوجه المطرانية بالشكر والتقدير لصاحب الغبطة ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، على اهتمامه المستمر بإيبارشية إرموبوليس، ودعمه لرئيس أساقفتها، ومساندته له في خدمته للكنيسة والشعب المؤمن.