سامي سمعان 
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، في صلوات تجنيز مثلث الرحمات الأنبا باخوميوس بكنيسة القديس مارمرقس الرسول بدمنهور، إن الأنبا باخوميوس كان يحب الأطفال، وجعل من يوم أحد الزعف عيدًا للطفولة، مؤكدًا أن اهتمامه بالأطفال كان كبيرًا.
 
وروى قداسة البابا أن مثلث الرحمات نيافة الأنبا باخوميوس كان في إحدى المرات، في بداية خدمته، قد ذهب إلى قرية بها كنيسة، ووجد الأطفال فيها لا يرتدون أحذية، فانزعج جدًا من هذا الأمر، وقرر شراء عدد من الأحذية حتى لا يبقى الأطفال حفاة. فالأمر لم يكن يمثل لهم أي أهمية، لأن القرية صغيرة، والكنيسة في وسطهم، وكانوا يذهبون إليها ببساطة شديدة. لكن هذا المشهد أثار انتباهه، فبدأ يعلمهم أهمية ارتداء الأحذية.
 
وأكد قداسة البابا أن التعليم هو تعليم من أجل السلوك، وتعليم من أجل المجتمع، فالكنيسة تبني مع المجتمع، وتحفظه، وتقدم المواطن الصالح. فهذا هو دور الكنيسة، أن تقدم مواطنًا صالحًا، صالحًا للأرض وللسماء.