ماهر الجاولي - مراسل الأقباط متحدون - شيكاجو
استضافت كنيسة العذراء بمدينة شيكاغو فريق منظمة “Leaving the Jar”، والتي يُترجم اسمها إلى “الخروج من البرطمان” في إشارة رمزية إلى التحرر من القيود الذهنية والاجتماعية التي تحاصر ضحايا الاتجار بالبشر. وتُعنى المنظمة بمكافحة هذه الظاهرة من خلال استراتيجية شاملة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية: الوقاية، التدخل، والتأهيل.

وقدّم جون، أحد قادة الفريق، تعريفًا دقيقًا لمفهوم الاتجار بالبشر، موضحًا أنه “استخدام القوة أو الخداع أو الإكراه لاستغلال الأفراد، سواء في العمل القسري أو الاستغلال الجنسي التجاري”.

من جانبها، تحدثت ماري، إحدى المتطوعات في الفريق، عن الطرق التي يتم من خلالها استدراج الضحايا، خصوصًا الأطفال، مشيرة إلى أن “الاستغلال غالبًا ما يبدأ بعلاقات عاطفية مزيفة تستهدف الأطفال، وتؤدي في النهاية إلى الاستغلال الجنسي سواء عبر الاتصال المباشر أو من خلال الإنترنت”.

وتعمل منظمة “Leaving the Jar” على كسر دائرة الجهل المجتمعي، وتوفير سُبل النجاة للضحايا، إلى جانب رفع مستوى الوعي العام حول كيفية دعمهم، والتصدي لهذه الجريمة.

ويُبرز كل من جون وماري الجهود المتنوعة التي تقوم بها المنظمة، والتي تشمل:
    •    الوقاية: من خلال برامج تدريبية وورش عمل ومبادرات تثقيفية تُعنى بتمكين الأفراد من التعرف على علامات الاتجار بالبشر والوقاية منه.
    •    التدخل: بالتعاون مع الجهات المختصة لإنقاذ الضحايا، وتقديم الدعم العاجل، مثل المأوى والحماية والخدمات الأساسية.
    •    التأهيل: عبر برامج شاملة تلبي احتياجات الناجين الجسدية والنفسية والعاطفية، وتُعينهم على إعادة بناء حياتهم واستعادة كرامتهم.

تجدر الإشارة إلى أن أنشطة منظمة “Leaving the Jar” تشمل الولايات المتحدة وعددًا من دول أفريقيا، حيث تركز على إحداث تأثير مستدام متعدد الأجيال يزرع الأمل ويعزز الشفاء في المجتمعات المستهدفة.

وفي ختام الندوة، توجّه الأب القمص يوحنا نصيف، كاهن الكنيسة، بالشكر إلى المنظمة على جهودها في تثقيف مجتمع الكنيسة، مؤكدًا أهمية مثل هذه المبادرات في حماية الأطفال والمجتمع من مخاطر الاتجار بالبشر.