محرر الأقباط متحدون
قدّمت مصر مقترحًا جديدًا، هو الرابع خلال أقل من شهر، في محاولة لكسر الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وذلك وسط تصعيد ميداني مستمر منذ انهيار الهدنة في 18 مارس الماضي. المقترح المصري يهدف إلى سد الفجوات بين الطرفين، ويأتي قبل أيام من عيد الفصح اليهودي، ما يعزز الآمال في تهدئة جديدة.
وبحسب تقارير إسرائيلية، تسعى القاهرة من خلال هذا المقترح إلى تقريب وجهات النظر، خصوصًا فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، إذ يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء بدلاً من 5، في خطوة ترضي مطالب إسرائيل، مقابل هدنة مؤقتة تمهد لاستئناف المفاوضات نحو وقف دائم لإطلاق النار.
ويرى خبراء أن المقترح الجديد يوازن بين مطالب الطرفين، في ظل دعم أمريكي محتمل قد يظهر خلال لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث من المتوقع أن تمارس واشنطن ضغوطاً على إسرائيل لدفعها نحو قبول الاتفاق.
في السياق ذاته، شددت مصر على موقفها الثابت الرافض للعدوان الإسرائيلي، وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في لقاء مع وفد حركة “فتح” على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ويتوقف نجاح المقترح المصري، بحسب المراقبين، على مدى استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات حقيقية، وتمسك حماس بورقة الأسرى كورقة ضغط لضمان اتفاق طويل الأمد، وسط قلق من عرقلة اليمين الإسرائيلي لأي تسوية لا تشمل “القضاء على حماس”.