محرر الأقباط متحدون
في مقابلة مع شبكة CNN، تناول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، تطورات الحرب في غزة، منتقدًا استراتيجية الحكومة الحالية، ومؤكدًا أن الحل الحقيقي يكمن في بديل سياسي مدعوم دوليًا.

جاءت تصريحات باراك في سياق حوار أجرته معه الشبكة، عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن “تغيير في مسار العمليات العسكرية في غزة”، يتمثل في تقسيم القطاع والسيطرة على مزيد من أراضيه.

 ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين من خرق وقف إطلاق النار، عبر شن هجوم واسع على القطاع.

وفي حديثه مع الإعلامي فريد زكريا، عبّر باراك عن شكوكه بشأن فعالية التوسع العسكري في إقناع حركة حماس بالعودة إلى طاولة المفاوضات، محذرًا من أن هذا المسار قد يعني “حكمًا بالإعدام” على غالبية الرهائن الذين لا يزالون على قيد الحياة.

وقال باراك: “لقد اجتحنا جباليا أربع مرات، وبيت حانون ثلاث مرات، ودير البلح مرتين، ولا أرى ما الجديد الذي ستقدمه الحملة القادمة ما لم تُحدد لها أهداف استراتيجية واضحة”.

وأضاف أن “أي حرب تُخاض دون نهاية سياسية محددة هي حرب خاسرة، كما أثبتت تجارب فيتنام، والعراق، وأفغانستان”.

وعن البديل الذي يطرحه، أوضح باراك أن “السبيل الوحيد لهزيمة حماس هو استبدالها بكيان شرعي يحظى بقبول دولي وعربي وفلسطيني”.

ولفت إلى أن اقتراحًا تقوده مصر والسعودية والإمارات يمكن أن يشكّل أساسًا عمليًا لذلك، ويشمل تشكيل قوة عربية مشتركة، وتمويل إعادة الإعمار، وإنشاء حكومة تكنوقراط فلسطينية تتولى إدارة غزة، على أن يُستبعد منها تمامًا أي عنصر من حماس أو من شارك في هجوم 7 أكتوبر.

وختم باراك بقوله إن “هذا المقترح يقوم على مبدأ الأخذ والرد، ويمكن تطويره بمساعدة الولايات المتحدة، ليكون بديلًا واقعيًا للحل العسكري المستمر”.