أعلنت شركة "ميتا" عن تفعيل مجموعة من السياسات الجديدة التي تستهدف المستخدمين من فئة الشباب على منصة "إنستجرام"، حيث سيتم تطبيق قيود إضافية على المراهقين الذين لم يبلغوا 16 عامًا، من أجل تعزيز الحماية الرقمية وتقليل التعرض لمحتويات قد تكون غير ملائمة أو تؤثر على سلامتهم النفسية.

 
ووفقًا للإجراءات الجديدة، لن يُسمح للمستخدمين دون 16 سنة بالظهور في البث المباشر إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من أولياء أمورهم، كما سيتطلب منهم إذن الوالدين لتعطيل ميزة إخفاء الصور التي يُشتبه في احتوائها على محتوى مكشوف ضمن الرسائل الخاصة.
 
وجاء هذا التوجه في إطار استجابة "ميتا" للضغوط المتزايدة التي تمارسها جهات أمريكية متعددة، من بينها حكومات محلية وهيئات رقابية، والتي عبّرت عن قلقها حيال تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للفئات العمرية الصغيرة، خصوصًا بعد تزايد الأصوات في المجتمع الأمريكي الداعية إلى فرض رقابة أبوية أكثر صرامة على أنشطة المراهقين الرقمية.
 
وذكرت الشركة في بيانها أنها قامت بالفعل بتفعيل هذه السياسات على نطاق واسع، مشيرة إلى أنها قامت بنقل 54 مليون حساب لمستخدمين شباب إلى نظام حسابات خاص بالمراهقين يتضمن هذه الضوابط الجديدة، في محاولة لتعزيز بيئة رقمية أكثر أمانًا لهذه الفئة.
 
 
أكدت شركة "ميتا" أن العمل على تحسين أدوات الرقابة الأبوية المخصصة للمراهقين على منصة "إنستجرام" ما زال في مراحله المتقدمة، مشيرة إلى أن إطلاق هذه الميزات سيستمر تدريجيًا في جميع أنحاء العالم خلال الفترة المقبلة.
 
وأوضحت الشركة أن غالبية المستخدمين من الفئة العمرية بين 13 و15 عامًا ما زالوا يحتفظون بإعدادات الحماية المصممة خصيصًا لهذه الفئة، حيث تبلغ نسبتهم وفقًا لبيانات "ميتا" نحو 97%، وهو ما يعكس استجابة واسعة للتعديلات الأخيرة التي أُدخلت على نظام الحسابات الخاصة بالمراهقين.
 
وفي محاولة لفهم وجهات نظر أولياء الأمور بشأن هذه السياسات، تعاقدت "ميتا" مع مؤسسة "إبسوس" البحثية لتنفيذ استطلاع للرأي، وشمل هذا الاستطلاع عددًا من الآباء والأمهات حول العالم.
 
أظهرت النتائج أن 94% من المشاركين يرون أن أدوات الرقابة الخاصة بحسابات أبنائهم توفر لهم فوائد ملموسة، فيما عبّر 85% منهم عن اعتقادهم بأنها تُسهم في توجيه المراهقين نحو تجربة رقمية أكثر إيجابية داخل التطبيق.