الأب جون جبرائيل الدومنيكانيّ
هو واحد من أخطر أنواع الاعتداءات اللي ممكن يتعرّض لها الطفل. ومش هو الاعتداء الوحيد، لكن في مجتمعاتنا المقفولة والمنافقة، بيتم التغاضي عنه، بل والعيش في حالة إنكار تام لوجوده أساسًا.
 
من أخطر الأفكار المغلوطة المنتشرة إن المعتدي بيكون "شخص غريب" وفي "مكان مريب". طب إزاي؟ هو طفلك هيكون فين عشان حد غريب يوصله في مكان مريب؟ ده مش منطق. المعتدي غالبًا بيكون شخص قريب، مألوف، و"موثوق فيه".
 
تاني أسطورة لازم تتكسر: "الولد مبيحصلهوش حاجة". طالما مش بنت، يبقى الدنيا تمام! وكأن الأذى ليه نوع، أو كأن الطفل جسمه عبارة عن "جزء" هو اللي فيه الشرف والباقي مش مهم. لا، كل الطفل شرف. كل شعرة فيه، كل نفس، كل نظرة خوف، شرف لا يُمسّ.
 
وأتمنّى ما يكونش الاهتمام بالموضوع لمجرد إن مسلسل تعرّض له. الاعتداء الجنسي على الأطفال مش تريند، دي قضية لازم تفضل دايمًا ملحّة وطازجة، لازم يكون فيه وعي حقيقي في كل مكان: في المدارس، في الدروس الخصوصية، في دور العبادة، وفي كل حتة فيها طفل بيتسلم براءته لناس ممكن تخونه.