محرر الأقباط متحدون
حذّر خبير مصري في الأمن السيبراني من انتشار تطبيقات تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل مقلق، تُمكن أي شخص من “تجريد” الصور من الملابس وإنشاء صور مزيفة، تُستخدم لاحقاً في التشهير أو الابتزاز.

وقال محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، في تصريح لـ”العربية.نت”، إن هذه التطبيقات باتت تمثل واحدة من أخطر أشكال العنف الرقمي، موضحاً أنها تستخدم تقنيات متقدمة مثل شبكات التوليد التنافسية (GANs) والرؤية الحاسوبية ونقل السمات لتصنيع صور مزيفة عالية الواقعية انطلاقاً من مجرد صورة شخصية واحدة.

وأضاف أن بعض هذه التطبيقات متاحة للجميع عبر الإنترنت أو الهواتف الذكية، وبعضها مجاني تماماً، حيث يمكن إرسال صورة عبر تطبيق أو بوت على تليغرام، ليتم تلقي نسخة مزيفة خلال أقل من دقيقة.

وأشار رمضان إلى أن هذه الصور غالباً تُستخدم في تهديد الضحايا أو تشويه سمعتهم، سواء بدافع الابتزاز المالي أو الانتقام، وهو ما يُعرض الضحية لانهيار اجتماعي أو مهني، مؤكداً أن هذه الأفعال تُصنّف كجرائم إلكترونية يعاقب عليها القانون.

وحذر الخبير السيبراني من نشر صور شخصية عالية الجودة على الحسابات العامة، إضافة إلي مراجعة إعدادات الخصوصية بشكل دوري والإبلاغ الفوري عن أي محاولة ابتزاز.

وأكد أن العديد من الدول بدأت بالفعل في سن تشريعات لمكافحة هذه الظواهر، لكن التحدي الأكبر يكمن في سرعة تطور الأدوات الرقمية، مما يتطلب تحديثاً مستمراً للتشريعات وتعاوناً دولياً فعالاً.