Oliver كتبها
ربنا يسوع منذ بدأ خدمته لم تعطله مؤامرات الخصوم.لا إبليس و جنوده و لا الكتبة أو الفريسيين أو الكهنة و رؤساءهم  لا هيرودس أو ولاته.لقد جاء إلينا بكامل محبته حاملاً فى شخصه محبة الآب القدوس لنا.أحبنا و لم يهمه ما تكلفة محبتنا.ها هو حين يقيم لعازر يهيج عليه كل أعداءه.لأن عجائبه فاقت التصور .لقد أقام  لعازر بعدما مات أربعة أيام و أنتن .لا يمكن لقوة  إنكار أن المسيح هو الرب.

إقامة لعازر هي المعجزة الوحيدة التي تكرر فيها فعل المحبة.قيل فيها لعازر حبيبه. و قيل أن المسيح أحب مرثا و أختها و لعازر. لما بكي على لعازر قالوا أنظروا كم كان يسوع يحبه. لأن الوحي المقدس يريدنا أن نفهم أن المحبة للمسيح الرب تقيم من الأموات.

إقامة لعازر هي المعجزة الوحيدة التي بكي فيها يسوع.لأنه أراد و هو يقيم لعازر أن يثبت ناسوته كما لاهوته.بكي بالناسوت و أقام لعازر بقوة لاهوته.لنفهم أن المسيح هو الإله المتجسد المتحد لاهوته بناسوته.

إقامة لعازر هي المعجزة الوحيدة التي تأجلت أربعة أيام.لكي نفهم أن للرب قصد إذا تأخر .الله يعرف ماذا يفعل و متى يفعل. ليس شرط أن يستجب فوراً.هو سمع من أربعة أيام أن لعازر حبيبه مريض و بعد يومين بدون أن يخبره أحد قال لتلاميذه لعازر مات. المسيح يقرر بذاته.لكي نصلي قائلين لتكن مشيئتك يا رب.

كان أعظم إشتياق لمريم و مرثا هو أقل بكثير مما يرتبه المسيح السخى من أجلهما.كانت طلبتهما  أن المسيح يشفي لعازر المريض فتصير معجزة شفاء حدثت آلاف المرات من قبل.لكن المسيح لأنه أحب لعازر أراد أن يصنع لحبيبه معجزة فريدة لا تتكرر.فتركه للموت ثم بعد أيام أقامه.صارت معجزة تتداولها الأجيال.نقرأها في الوحي.تشهد بعظمة و مجد إبن الإنسان.بها أعجز خصومه أن ينكروا أنه إبن الله. لذلك قرروا الخلاص منه .عجيب أن من يمنح الحياة يعاقبونه بالموت.مشيئة الرب لنا أعلى من أشواقنا و أفضل من طلباتنا.

إقامة لعازر كانت برهان لقيامة المسيح ,لأن إعادة روح لعازر من الهاوية لا يمكن أن تتم بدون السلطان الإلهي على الجحيم  الذى هو سلطان المسيح.إعادة الروح إلى الجسد لا يمكن أن تتم إلا بنفس السلطان.فالمسيح أثبت أنه القيامة و الحياة حين أقام لعازر و أعاده من الهاوية و من القبر حياً لأنه القيامة و الحياة تماما كما قال لمرثا و مريم.إن المسيح يعلم بفمه الطاهر و يثبت صحة تعليمه بالفعل الطاهر.

نحن أولاد المسيح الرب .المسيح يحبنا مثلما أحب لعازر.مهما صرنا فى أسوأ حال هو يعلم ماذا نحتاج و ماذا يفعل من أجلنا..مشيئته أن يجعلنا متميزين .ليس بالمال أو المناصب أو الملامح بل بتدخلاته الفائقة العقل في حياتنا.كل واحد من أولاده الذين يحبونه سيأتى يوماً  و يسمع إسمه منطوقاً بشفتي المسيح نفسه له المجد.يدعوه هلم خارجاً.فيخرج من التراب ليسكن في ملكوت الآب القدوس. بل الآن أيضاً يدعونا فنجد أنفسنا خارجاً من قبر الشهوات و تراب الخطايا و أقذارها. من كل شر أو سقطة أو ضيقة أو ضعف.كلنا نسمع صوته يطمئننا أنا هو  القيامة و الحياة و نصير معه  فى عشرة مقدسة مثل مريم و مرثا و لعازر.