كتب - محرر الاقباط متحدون
ترأس أمس، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، صلوات القنديل العام، وقداس جمعة ختام الصوم الأربعيني المقدس، وذلك بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، بساحل طهطا.
شارك في الصلوات الأب بولس سنادة، راعي الكنيسة، حيث ألقى صاحب النيافة عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "من التوبة إلى الحياة".
وأكد الأب المطران أن جمعة ختام الصوم ليست مجرد نهاية لفترة الصوم، بل هي قمة روحية نَختبر فيها عمل الله فينا خلال هذه الأيام المقدسة. إنها لحظة تأمل في الرحلة، وفي نفس الوقت استعداد للعبور إلى أسبوع الآلام، حيث نُرافق المسيح في طريق الصليب والقيامة.
وأضاف الأنبا توما: قد نظن أن اليوم هو نهاية المشوار، لكن الحقيقة أن هذه الجمعة هي "جسر" يَعبر بنا إلى أعظم أسبوع في السنة، مثل الطالب الذي أنهى فترة المذاكرة وحاليًا في الامتحان العملي، أسبوع الآلام هو اختبار حقيقي، لمدى عمق توبتنا، وتعلقنا بالمسيح.
وتابع راعي الإيبارشيّة: في أحد الأديرة، سأل أحد الرهبان أب اعترافه بعد انتهاء الصوم الكبير: "هل أنتهت فترة الجهاد؟" فأجابه الأب: "الآن بدأت المعركة الحقيقية، لأن إبليس لا يحاربك وأنت نائم، بل وأنت تقترب أكثر من النور" .
وفي ختام تأمله، قال نيافة المطران: في جمعة ختام الصوم، فلنقف أمام الله بروح التوبة، ونسأله أن يثبت فينا ما بدأه، أن يعبر بنا من الموت إلى الحياة، أن يجعل من صومنا بداية لحياة جديدة، لا نهاية مؤقتة.