ماجدة سيدهم
الخبر بيقول  الست السائحة دي ضربت سايس علشان بتدافع عن حمار
.طيب أحكي لكو حكاية الحصان

  قبل عيد الفطر بيومين تقريبا  كنت أنا وبنتي بمدينة المنصورة في شارع جيهان تحديدا وفجأة لقينا لمة و ناس واقفين بيتفرجوا على حصان تعيس واقع على الأرض وولدين تقريبا ١٤/١٥سنة نازلين بالعصا ضرب طحن في الحصان المتهالك واللي عبارة عن شوية عضم . الصورة عندكو  ..

انزعجنا جداا ..نزلت لهم  بنتي من العربية زعقت فيهم ..ولما رجعت قالت بكل غضب (ايه سفالة العيال دي والناس واقفة بتتفرج  وبتضحك حتى عسكري المرور بيقولي نعمله أيه ماهو مش عاوز يقوم.. )

فضلنا نحاول أنا وهي بسرعة جدا  نتصل بأي جهة مسؤولة لكن الصدمة مافيش أي جهة أو مشفى خاص بالحصان بالمنصورة

   بسرعة طلبنا الشرطة ..وقدمت بنتي بلاغ وقالوا أنهم مسافة الطريق لانقاذ الحصان فورا

حضرتي طبعا  على حس البلاغ دا أخدت قوة تهد جبال ونزلت من العربية مع بنتي ودخلت  على اللمة دي دخلة الواثق أوي.. ماحدش ادي .. وماعرفش عملت  إيه  بس الناس خافت والعيال مانطقوا بحرف  بس فضلوا  واقفين جنب الحصان ..

وبخت الناس جدا  وإزاي واقفين تتفرجوا وانت مبسوطين كدا ومستنيين الضرب يجيب نتيجة .. وأكدت لهم  بكل ثقة الشرطة حالا على وصول ولفبت بوشي للعيال المجرمة    "وهاتلمك يامجرم انت وهو "  ..

المصيبة الناس ولا فارق معاهم  خاصة الستات والبنات (  دعاء تعالي اتفرجي دي عاملة هيصة  علشان حصان )  وحفلة ضحك  ماعرفت فعلا اقول ايه بس دمي اتحرق

 وصف المشهد صادم لكمية البلادة ..وحصان في حالة مزرية ودم كتير من الركبة وكل شوية اقولهم الشرطة حالا هاتوصل

بالصدفة دخلت شابة جميلة وصغيرة وكانت طبيبة بيطرية  شافت المنظر انزعجت جدا  وقالت (  الحصان دا عندة جفاف شديد وكسر في رجلة وبيزنف من ركبته.. لازم يتعلق له محاليل )

.قولتها هو مافيش أي مشفى هنا متخصصة .. قالت وهي مقهورة من قسوة المنظر..  لأ..

اتصلنا  بالشرطة تاني وعملنا  بلاغ تاني  وقالوا في الطريق ..

مر الوقت  لحد ماوصلت الست أم  احمد (ثلاثينية )  بجلاليتها الزرقا وطرحتها السودا ونزلت من على عربيتها  الكارو .. ست إنما كوكتيل بلطجة على سفالة على فُجر واستقوا .. ومعاها كام عيل حوالي ٨/٩ سنين. على كام شاب و بتقولي(  إيه يا ابلة.. شرطة مين اللي هاتيجي علشان حصان )

 ثواني وكانت لفة صوابعها على رقبة  شاب من رجالتها  وبصوت مشاء الله مع  شوية شتايم والفاظ لوز اللوز  ( وله.. الحصان دا بتاع الليمبي.. بعني مالكش فيه ..وأنا اللي هاخده  لحد السوق )

 وهوب دلقوا جردل مية على الحصان وهيلا هوب اتلموا ورفعوا الحصان . حاولت أنا  والدكتورة نمنعهم بشدة يقربوا من الحصان لحد ماتوصل الشرطة ..وراحت الدكتورة تصرخ (الحصان دا مش هايقدر  يقف ..لازم يتعالج  ويتركب له محاليل )  

ردت أم امحمد  عليها بتجاهل (ابله تعالي كدا شوية ..دا شغلنا لمؤاخذة ..شوفتي أهو وقف أهو ..)

وقف الحصان ومشي خطوات بيعرج جدا  وربطوا فيه  حبال الكارو علشان يبدا مشواره للسوق بيجر عربية كارو قاعدة عليها الست أم أحمد  منتصرة طبعا ومعاها اتنين من صبيانها .

 لحد دلوقتي مش عارفة مصير البلاغين اللي قدمناهم  إيه ..؟  
بس اللي متأكدة منه  أن أم أحمد  هي اللي  وصلت واخدت الحصان معاها والشرطة لحد وقت كتابة الحكاية دي لسه ماجتش

واللي متاكدة منه كمان ضحك الناس عليا وعلى بنتي  ..بس بجد نفسي اعرف هو إيه اللي كان بيضحك في موقف مخزي ومؤسف زي دا ؟!
هي الحكاية اللي بحكيها  دي مهمة ولا زي حكاية الحمار..