امرأة خاطئة تحضر

د.ممدوح حليم
كان من تقاليد اليهود في زمن المسيح أنه إذا أقيمت مأدبة طعام لضيف يترك باب البيت مفتوحا ليتمكن أي شخص من أن يدخل وينال قدرا من الطعام....

دخلت هذه المرأة التي كانت معروفة في المدينة بأنها خاطئة، يبدو أنها كانت قد استمعت للمسيح من قبل وعرفت منه أن الله سبغفر لها إذا تابت لتبدأ حياة جديدة نقية ناصعة...

٣٧ وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة، إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي، جاءت بقارورة طيب ٣٨ ووقفت عند قدميه من ورائه باكية، وابتدأت تبل قدميه بالدموع، وكانت تمسحهما بشعر رأسها، وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب. (لوقا ٧: ٣٧، ٣٨)

كانت دموع الندم والابتهاج بالخلاص والمحبة لمن ارشدها لطريق جديد ، أظهرت هذه المرأة محبة شديدة للمسيح ، هذه المحبة الكبيرة هي نتيجة شعورها بالغفران الكثير، وأن المسيح هو السبب فيه ومن أرشدها إليه ومن أعلنه لها...

ومن ناحية أخرى كانت محبتها للمسيح سببا في غفران خطاياها، لذا قال المسيح لسمعان الفريسي:
٤٧ من أجل ذلك أقول لك: قد غفرت خطاياها الكثيرة، لأنها أحبت كثيرا. والذي يغفر له قليل يحب قليلا». ٤٨ ثم قال لها: «مغفورة لك خطاياك». ٤٩ فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم: «من هذا الذي يغفر خطايا أيضا؟». ٥٠ فقال للمرأة: «إيمانك قد خلصك، اذهبي بسلام». (لوقا ٧: ٤٧-٥٠)
لقد نالت الخلاص والغفران نتيجة إيمانها ومحبتها للمسيح، وقد انصرفت وهي تحمل البهجة والسلام