محرر الأقباط متحدون
ترأس أمس، نيافة توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، صلوات يوم خميس العهد (خميس الأسرار)، وذلك بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، بالمخالفة.
شارك في الصلوات الأب أبانوب كرمي، راعي الكنيسة، حيث بدأ اليوم بصلاة اللقان المقدس، أعقبها رتبة غسل الأرجل، تلاها، قداس خميس العهد.
وألقى صاحب النيافة عظة الذبيحة الإلهية، متأملًا في ثلاث قبلات: قبلة الخيانة، وتتجسد في يهوذا الذي يَغمس في الصفحه فهذا يسلمني، حيث قال: يهوذا كان يملك نفس نظرة اليهود إنهم بحاجه إلى ملك أرضي، عكس أفعال يسوع حيث دخل أورشليم على جحش، وغسل أرجل تلاميذة كعادة العبيد.
قبلة التوبة على مثال مريم المجدلية، بعد أن كانت يائسة، ومحكوم عليها بالموت رجمًا بالحجارة، تغيرت وتحولت، ووثقت أن يسوع سوف يقبلها، لأن يسوع اليوم لا يريد أعمال عظيمة، ولكنه يريد قلب نقي ومحب.
قبلة محبة وقد أعطتها مريم العذراء لابنها رجل الأوجاع،
متضامنة مع يسوع في الآلآم خلال، مسيرة الصليب. ونحن اليوم أي قبلة نعطيها ليسوع هل قبلة خيانة أم توبة أم محبة؟!
واستكمل الأب المطران عظتة موضحًا أن يسوع اليوم يترك لنا ثلاث عهود: عهد التواضع: "تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ." (مت 11: 29).
عهد الاتحاد: نتحد مع الله من خلال سر الإفخارستيا، وعهد الحب: "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو 3: 16).
واختتم راعي الإيبارشيّة تأمله طالبًا من شعب الكنيسة التقرب من سر الأسرار المقدسة بالإستعداد اللائق، فيسوع يقبلنا دائما ينتظر عودتنا، وتوبتنا.
تضمن اليوم أيضًا عددًا من الترانيم الروحية، والألحان الكنسية، بقيادة كورال سان جورج، وخورس الشمامسة. وعقب القداس الإلهي، أقيمت صلاة يوم خميس العهد من البصخة المقدسة.