محرر الأقباط متحدون
تبادل البابا فرنسيس وحاخام روما الأكبر ريكاردو دي سينيي الرسائل يوم أمس الخميس، معربين عن أطيب تمنياتهما لبعضهما البعض لمناسبة عيدي الفصح المسيحي والفصح اليهودي اللذين يتزامنان في اليوم نفسه هذا السنة، أي في العشرين من أبريل نيسان الجاري.
وقد شاء البابا فرنسيس أن يعبّر عن محبته الأخوية للحاخام دي سينيي في رسالة وجهها إليه، حسبما أعلنت الجالية اليهودية في روما، مضيفة أن الحاخام الأكبر أراد بدوره أن يتمنى للحبر الأعظم فصحاً مجيداً، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في أن يتعافى البابا في القريب العاجل.
وكتب فرنسيس في رسالته إلى الحاخام دي سينيي أنه مع اقتراب الفصح اليهودي، للسنة اليهودية ٥٧٨٥، يود أن يتوجه بأطيب التمنيات الأخوية للحاخام وللجالية اليهودية الرومانية العزيزة. وأضاف فرنسيس أن هذا العيد يذكّرنا بأن الله الكلي القدرة حرّر شعبه الحبيب من العبودية وقاده نحو أرض الميعاد. وسأل البابا الله الأزلي والرحوم أن يرافق الجماعة اليهودية بفيض بركاته، وبطيبته اللامتناهية، وأن يحميها على الدوام. وطلب في الختام من الحاخام دي سينيي ومن الجالية اليهودية أن يصلوا من أجله، مؤكدا أنه بدوره يرفع الصلوات من أجلهم، وسأل الله العلي أن يمنح الجماعتين نعمة النمو في الصداقة.
أما الحاخام دي سينيي فقد وجه رسالة بدوره إلى البابا فرنسيس شكره فيها على كلماته الطيبة وتمنى له الشفاء العاجل. وكتب المسؤول الديني اليهودي أنه مع تزامن عيدي الفصح المسيحي واليهودي هذا العام يود أن يتوجه بأحرّ التمنيات إلى الحبر الأعظم والجماعة المسيحية آملا أن تستمر أوضاع البابا الصحية في التحسن. ثم سأل الله أن يبارك الجماعتين وأن يعزز أواصر الصداقة لاسيما في هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها.