رشدى عوض دميان
ومعنى الجلجلة و الإقرانيون؟!—————
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
**** يرتل هذا اللحن في نهاية صلاة الساعة الثانية عشر، أثناء تمثيل عملية الدفن بعد انزال جسد السيد المسيح من على الصليب.
———————-
••• الجلجلة بالعبرانية
••• والإقرانيون باليونانية
••• الموضع الذي صُلِبْتَ فيه يارب
••• بسطت يديك وصلبوا معك لصين
••• عن يمينك وعن يسارك
••• وأنت كائن في الوسط
••• أيها المخلص الصالح
——————————
••• تذكر بعض المراجع التاريخية
أن الموضع الذي صُلِبَ فيه يسوع المسيح
كانت تُلْقَى فيه جماجم وعظام الموتى،
ولذلك يُعْتَقَد أن عملية الصلب تمت
في هذا المكان بالتحديد تأييداً للمفهوم
الضمني عن موت المسيح على الصليب
نيابة عن البشرية بأجمعها التي ماتت
من "الناحية الروحية"
منذ الخطيئة الأولى التي تُعْرَفُ "بالخطيئة الجِدِّيَّة"
نسبة إلى أجدادنا آدم وحواء .
أمَّا عن "الموت الجسدي" فيُرْمَزُ له هنا
بهذه الجماجم والعظام المدفونة
في موضع ومكان الصليب ،
ولذلك نجد في بعض صور الصليب
الذي صُلِبَ عليه المسيح
يوجد في أسفلها صورة لجمجمة وعظمتين (١) ؟!
———————-
••• كلمات اللحن يُقَال أن الذي كتبها هو البابا القديس أثناسيوس الرسولي
وموسيقاه مأخوذة أيضاً من موسيقى
تجنيز الملوك في أيام الفراعنة من قدماء المصريين .
——————————
••• "الجلجلة" هي الكلمة العبرانية
لكلمة الجمجمة باللغة العربية .
•••"الإقرانيون" هي من الكلمة اليونانية Κρανίο (قرانيو) التي تعني جمجمة .
••• وعن الرمز المقصود بذكر كلمة "الجمجمة"
بكلاً من اللغتين العبرية واليونانية ،
فهو إشارة إلى أن موت المسيح كان نيابة
عن البشرية كلها مُمَثَّلة في الشعب اليهودي
الذين هم "العبرانيين" ، وأيضاً الأمم
الذين يمثلهم هنا "اليونانيين" .
••• "الجولجوثا أو الغولغوثا"
هى الكلمة القبطية للجمجمة ⲄⲞⲖⲄⲞⲐⲀ .
——————————
(١) العظمتين هما إشارة إلى عظمتي الساقين اللتان كان يقف عليهما الإنسان قبل السقوط ، أي الموت ؟!