محرر الأقباط متحدون
ترأس مساء أمس، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس عيد القيامة المجيد، وذلك بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، بسوهاج.

شارك في الصلاة القمص بشرى لبيب، راعي الكنيسة، والقمص مرقس عدلي. وخلال عظته، تأمل صاحب النيافة في "سر القيامة" قائلًا: المسيح قام، فانهزم الموت، وتكسّر القبر، وانفتح الطريق من جديد!". في فجر القيامة، لم تُشرق الشمس فقط على الأرض، بل أشرقت أنوار الرجاء على قلوب البشر كلها.

وأضاف الأب المطران: يسوع القائم من بين الأموات لم يَخرج وحده من القبر، بل حمل معه رجاء البشرية كلها، كسر قيود اليأس، وغلب الموت بموته، لم يَعُد القبر نهاية، بل صار بابًا جديدًا للحياة، لأن القائم وعدنا: "أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،" (يو 11: 25).

وتابع راعي الإيبارشيّة كلمته:عيد القيامة هو دعوة لكل قلب محطم، لكل نفس مُتعبة، ولكل روح فاقدة الأمل: لا تيأس، لأن الحجر تدحرج، والمسيح قام، والنور غلب الظلام، لنحتفل اليوم لا بمجرد ذكرى، بل بحقيقة أبدية: أن لنا حياة بعد الموت، ونُصرة بعد الألم، وفرح بعد كل دمعة، لأن ربنا حي!

واختتم الأنبا توما تأمله قائلًا: عيد القيامة ليس فقط يوم فرح، لكنه دعوة لحياة مختلفة، قم أخرج من قبرك عِش بالنور وخذ معك آخرين للقيامة. المسيح قام بالحقيقة قام، هل قمت أنت معه؟.