نادر شكري
أعلنت دولة الفاتيكان منذ ساعات قليلة، وفاة البابا فرنسيس'> البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان عند الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح اليوم، والذي كان قد اختار مراسم جنازته ومكانه ليكون بسيطا في حياته ووفاته.

أين يدفن البابا فرنسيس'> البابا فرنسيس ؟
ففي خطوة غير معتادة وتأكيدًا على نهجه المتواضع، اتخذ البابا فرنسيس'> البابا فرنسيس قراره بشأن مكان دفنه ومراسم جنازته قبل وفاته، ليكون أول بابا يحدد تفاصيل وداعه الأخير بنفسه، بعيدًا عن تقاليد الفاتيكان الصارمة التي استمرت لقرون.

كسر البابا فرنسيس'> البابا فرنسيس التقليد المتبع في الفاتيكان باختيار كنيسة سانتا ماريا ماجيوري في روما ليكون مثواه الأخير، بدلاً من كاتدرائية القديس بطرس حيث دُفن 91 بابا قبله، ويرجع هذا الاختيار إلى إخلاصه العميق لمريم العذراء، إذ اعتاد الصلاة في هذه الكنيسة قبل وبعد رحلاته الخارجية، ما يجعلها تحمل قيمة روحية خاصة لديه.

بهذا القرار، يصبح البابا فرنسيس'> البابا فرنسيس أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ عام 1903، عندما دُفن البابا ليو الثالث عشر في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني بروما.

مراسم البابا فرنسيس'> البابا فرنسيس'> جنازة البابا فرنسيس'> البابا فرنسيس
لم يتوقف البابا عند اختيار مكان دفنه فحسب، بل أجرى تعديلات جوهرية على مراسم الجنازة، حيث تعاون مع رئيس المراسم في الفاتيكان، دييجو رافيلي، على تبسيط الطقوس التي كانت تُعرف بتعقيدها وفخامتها.

ووفقًا للقرارات الجديدة قبل وفاته، يتخلى البابا فرنسيس'> البابا فرنسيس عن التقليد المتبع منذ قرون، حيث كان الباباوات يُدفنون داخل ثلاثة توابيت متداخلة (خشب السرو، الرصاص، والبلوط)، وبدلًا من ذلك، سيتم دفنه في تابوت خشبي واحد مُبطن بالزنك، في تعبير واضح عن تواضعه ورغبته في التخلص من المظاهر المبالغ فيها.

كما أعلن الفاتيكان أن الجثمان لن يُعرض على منصة مرتفعة (كاتافالك) في كاتدرائية القديس بطرس، حيث اعتاد الزوار إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الباباوات السابقين، بل سيبقى التابوت مغلقًا، مما يمنح الجنازة طابعًا أكثر بساطة.

وفاة البابا فرنسيس'> البابا فرنسيس
رغم التغييرات في طقوس الدفن، من المتوقع أن يُقام قداس الجنازة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، كما هو معتاد عند وفاة البابوات وسيكون ذلك بمثابة تكريم رسمي لحبر الكنيسة الكاثوليكية العالمية قبل أن يُنقل جثمانه إلى مثواه الأخير في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري.

ويذكر أن بابا الفايتكان قد عانى قبل وفاته من التهاب رئوي مزدوج، وهو عدوى خطيرة تسبب التهابًا وندوبًا في الرئتين، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة، منذ يوم 14 فبراير، حيث كان يرقد يرقد في مستشفى جيميلي للعلاج، ثم تتطور الأمر إلى الإصابة بفشل كلوي أولي خفيف، بالإضافة إلى العلاج بالأكسجين العالي والتدفق استمر عبر الأنف، ثم تحسب قليلا ليخرج من المستشفى في الأيام الأخيرة من الصوم الكبير يحيي شعبه، ويشاركهم الاحتفال بعيد القيامة ، ليتوفى في اليوم التالي للعيد.